مصابو قطار البدرشين: بوادر العطل الفنى ظهرت بالمنيا والسائق أصر على استكمال الطريق روى عدد من المصابين فى حادث قطار التجنيد بالبدرشين الذى راح ضحيته 19 قتيلا و 100 مصاب، تفاصيل الحادث، مؤكدين أن القطار المنكوب يحمل العديد من بصمات الإهمال والفوضى. وقال حسام حسن، 20 سنة مجند من سوهاج، إن القطار المنكوب تحرك من أسيوط الساعة الرابعة عصرًا وكان يحمل 1400 مجند على حد علمه، لافتا أن المجندين كانوا يقفون فى الطرقات وعلى أبواب القطار نظرًا لزيادة حمولة العربات. وأوضح حسن خلال حديثه ل"المصريون" أن بوادر العطل الفني ظهرت خلال سير القطار، مشيرًا إلى أنه كان يسير ببطء ويتوقف من محطة إلى أخرى وفى محافظة المنيا وقف القطار أكثر من نصف ساعة وتحرك بعض عمال الصيانة ناحية القطار بما يؤكد وجود عطل فى القطار ثم تابع سيره إلى القاهرة. وأشار إلى أن العربة الأخيرة كانت تهتز بشكل غريب أثناء سير القطار كما كان لها صوت مزعج حتى وصل القطار البدرشين في الساعة 11.40 مساءً وفوجئنا بانفصال العربة الأخيرة عن القطار عدا جزءاً بسيطاً منها إلى أن اصطدمت بالقطار الآخر وهنا فقدت الوعي ولم أر شيئاَ آخر. وفي نفس السياق، قال أحمد فؤاد أحمد، مجند من سوهاج، إن القطار كان يحمل مجندين من عدة محافظات منها أسيوطوسوهاج والوادي الجديد متجهًا إلى معسكر مبارك بطريق مصر السويس، موضحًا أن القطار لم يكن حربيًا كما يعتقد البعض. وتابع أن قائد السرية الخاص بالمجندين قام بالتوجه إلى ناظر المحطة ليستفسر منه عن القطار فأكد له أنه القطار المعنى بالركوب وهو الذى أرسلته الحربية، مضيفا أن الباعة الجائلين انتشروا بأعداد كبيرة داخل القطار، وأوضح أن المسعفين كانوا من المواطنين والمجندين القريبين من البدرشين ومجندي القطار، لافتا أن القطار استمر في السير رغم سقوط العربة الأخيرة لأكثر من 4 دقائق. فيما أوضح على أحمد، مجند من أسيوط، أن القطار بدا عليه الخطورة وبالتحديد العربة الأخيرة التي كنت جالسًا بها، مؤكدًا أن سيارات الإسعاف جاءت بعد ربع ساعة من وقوع الحادث وتم نقلهم للمستشفيات القريبة، وكانت هناك حالات خطرة كثيرة، كما أن الوضع ازداد سوءًا بسبب الباعة الجائلين ولم يكن هناك أى فرد أمن داخل القطار معللا ذلك بعدم وجود أي رجال داخلية إلا بعد قدوم الإسعاف. فيما نقلت سيارة تابعة للقوات المسلحة جثمان المجند أحمد محمد أحمد محفوظ 19 سنة من مركز القوصية بمحافظة أسيوط، لافتا إلى أن له أخ توأم كان معه في القطار أصيب بكسور ونقل إلى مستشفى الحوامدية، كما قامت سيارة أخرى بنقل حميد سعد سعيد حميد إلى مسقط رأسه بمركز جرجا محافظة سوهاج.