شقيق مجنى عليه: أخى قال لى قبل السفر "أنا تعبت ونفسى ارتاح".. وآخر: صاحبى مات وكان نفسه يخلص جيش بسرعة النائب العام يأمر بتشكيل فريق للمعاينة ورئيس الوزراء يتبرع بدمائه لأحد المصابين من جانبه قال مصدر قضائي، إن النائب العام المستشار طلعت عبد الله، قرر تشكيل لجنة من النيابة العامة لمعاينة مكان وقوع حادث تصادم قطارى البدرشين بمحافظة الجيزة لمعرفة والوقوف على ملابسات الحادث. وصرح مصدر مسئول بالمكتب الفني، بأن النيابة تعكف على معاينة صباح الثلاثاء، لمكان الحادث، وسؤال المصابين وندب الطب الشرعى لمعرفة أسباب الإصابة والتقارير الطبية، وسؤال سائقى القطارين. وانتقل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إلى البدرشين لمتابعة تطورات حادث القطار الذى وقع هناك، وعمل على تفقد موقع الحادث ومتابعة رفع العربات التى انقلبت من أعلى القضبان بقصد انتشال الضحايا والمصابين من أسفل العربات، بالإضافة إلى مطالبته رجال الحماية المدنية ببذل المزيد من الجهود لمساعدة رجال الإسعاف فى رفع الضحايا والمصابين ونقلهم للمستشفيات، كما وصل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وتبرع بدمائه بمستشفى المعادى العسكرى لأحد المصابين. وخلال تواجده بمكان الحادث، استمع وزير الداخلية إلى اللواء أحمد الناغى مدير أمن الجيزة، واللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة، وقيادات وزارة الداخلية حول الحادث وملابسات وقوعه، ووجه ببذل مزيد من الجهد لإنقاذ المصابين وانتشال الضحايا ونقلهم للمستشفيات. وقال على أحمد عبد المولى "مجند" ومقيم بمحافظة سوهاج بمركز دار السلام، إنه كان فى آخرعربة بقطار البدرشين وحدثت هزة شديدة فى تمام الساعة 12 والنصف، وثم بعد ذلك سقط سقف العربة الأخيرة من القطار وبعدها سقطت أرضية العربة ووجدنا أنفسنا على القضبان. وأشار إلى أنه كان متوجهًا إلى مركز تدريب معسكر مبارك للأمن بطريق مصر السويس الصحراوى، وأضاف زميله حمودة السيد أنه كان نائمًا وقت وقوع الحادث ولم يشعر إلا بصوت ارتطام القطار، ووجد نفسه داخل مستشفى البدرشين. أما محمد عبد الحكيم شقيق المجند عماد عبدالحكيم الذى توفى فى حادث القطار، فأكد أن شقيقه عماد جلس معه قبل سفره بيومين، وطالبه بأن يبحث له عن وسيلة لكى يستريح خلال فترة تجنيده، وقال باكيا: عماد كان كل حاجة ليا، وكانت كاتم أسراره وحمل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مسئولية مقتله، وطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتسببين فى الحادث، وأن القدر كان له بالمرصاد، حيث كان يجلس عماد فى مقدمة القطار، ثم عاد قبل الحادث بدقائق معدودة وجلس فى مؤخرة القطار. أما شقيق غنيم صبحى غنيم مساعد أول بالقوات المسلحة من مركز كفرمروان التابعة لمحافظة القليوبية والذى توفى فى الحادث، أكد أنه لديه 4 أولاد ويبلغ من العمر 35 سنة، وأنه كان عائدًا من إجازة بعد أن قضى عشرة أيام فى وحدته. وأضاف عبد الصادق باكيًا، أن شقيقه رحل وترك خلفه أرملة "ربة منزل" وأربعة أبناء، أكبرهم فتاة فى الشهادة الإعدادية، وثلاثة أولاد أصغرهم لم يكمل عامه الثاني، مشيرًا إلى أن تقرير الطب الشرعى أفاد بأنه توفى متأثرا بتهشم فى الجمجمة. ويحمل الضحية أشرف عبد الصادق عبد الحميد، 45 عاما، رتبة مساعد بالقوات المسلحة، بحسب شقيقه، الذى أكد أن القوات المسلحة ستصرف لأسرته تعويضا ماديا، لكن الأسرة لم تقرر بعد أى خطوات قضائية ستتخذها للحصول على حق الضحية الذى زهقت روحه بسبب حادث الإهمال. أما هيثم الرفاعى فيروى مأساة سقوط بعض أصدقائه الجالسين بالمقاعد المجاورة له، فقال: عماد صاحبى مات، وكنت قاعد بتكلم معاه وقاعدين نهزر وبعد كده عرفت إنه مات، واستطرد هيثم: مين يجيب حق عماد اللى مات واحنا كنا قاعدين بنهزر؟ فيما يقول أحمد مجند من سوهاج: محمود صاحبى مات وده من القرية اللى جنبنا، وكان بيقول يارب نخلص جيشنا على خير علشان الواحد يشوف مستقبله ويشق طريقه، وكان بيقول إمتى ال 3 سنين دول يعدوا على خير.