ذكرت قناة "فرانس 24" اليوم (الاثنين) أن مقاتلين إسلاميين قادمين من الحدود الموريتانية قاموا بشن هجوم على مدينة "ديابالي" الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر من شمال "باماكو" عاصمة مالي والخاضعة لسيطرة السلطات المحلية. وأضافت القناة أن الجيش الفرنسي قصف المقاتلين الجهاديين القادمين من الحدود الموريتانية، كما قام الجيش في مالي بارسال فورا مروحية إلى الموقع. ومن جانبه، قال مصدر أمني إقليمي - حسب فرانس 24 - إن "أبو زيد" أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (أكمي) يقود بنفسه هذه العمليات العسكرية ، وأكد المصدر أن الإسلاميين غادروا الحدود الموريتانية لتفادي غارات الطائرات الفرنسية. وأشارت إلى أن وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" كان قد أعلن موافقة الجزائر على تحليق الطائرات الفرنسية في أجوائها للعبور إلى مالى حيث تدور العمليات العسكرية الفرنسية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة هناك. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي "جون-إيف لودريان" أن أربع مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" شنت غارات جوية أمس (الأحد) بالقرب من مدينة "جاو" بمالي، وتم تدمير معسكرات تدريب ومستودعات لوجستية تابعة للجماعات الإسلامية المسلحة. وأضاف لودريان أن هدف فرنسا يكمن في مكافحة الجماعات الإرهابية "وبلا هوادة"، ومنع أي هجوم جديد من قبل هذه المجموعات ومحاولات الزحف إلى جنوب مالي، والتى تهدد استقرار هذا البلد الصديق بالاضافة إلى الحد من قدرة تلك الجماعات في كل مكان بمالي. يشار إلى أن مدينة (جاو) كانت فى أيدي حركة التوحيد والجهاد بمنطقة غرب أفريقيا منذ عدة شهور وتقع على بعد نحو 500 كيلومترا من شمال شرق الخط الفاصل بين الجزء الشمالي الذي يسيطر عليه المتمردون والجزء الجنوبي الخاضع لسيطرة الحكومة.