الحرية والعدالة يدشن حملات خدمية.. والوسط يحضر للانتخابات البرلمانية.. والجماعة الإسلامية تُحذر من العنف تستعد عدد من القوى والأحزاب الإسلامية للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بشكل مختلف، مشيرة إلى أن احتشادها لن يكون من خلال مليونيات صاخبة أو هتافات وإنما من خلال تدشين عدد الحملات والمبادرات الخدمية والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وحذروا من انتهاج العنف والفوضى خلال الاحتفالات بأى شكل من الأشكال. ودعا حزب الحرية والعدالة لإطلاق سلسلة من الحملات الخدمية أهمها انطلاق قوافل طبية مجانية وخدمات بيئية ذات طابع ملموس للمواطنين، تزامنا مع الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير بعيدًا عن صخب المليونيات والاعتصامات والهتافات. الأمر الذى أكده المهندس محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن الحزب قرر الاحتفال ب25 يناير بشكل مختلف بعيدًا عن أجواء تنظيم المليونيات بالميادين، وأوضح أن الاحتفال سيأخذ طابعًا أكثر عملية من خلال توسيع دائرة الخدمات التعليمية والبيئية والصحية والمشاركة المجتمعية من خلال حملات لمحو الأمية وتنظيم قوافل طبية ومشروعات بسيطة للأسر المنتجة، داعيًا جميع الأحزاب السياسية للمشاركة في هذه المبادرة. وأكد صابر أبو الفتوح، القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة ونائب الشعب السابق، أن شباب ونساء وقيادات الحزب بجميع المحافظات تستعد حاليًا لتنفيذ خطة الحملة على مستوى الجمهورية من تقديم خدمات نوعية يلمسها المواطن المصري بعيدًا عن صخب المليونيات والهتافات والاعتصامات وتعطيل الحركة المروية، تشمل حملات نظافة وتوعية بيئية كما ستضمن انطلاق قوافل طبية مجانية وحملة للكساء ومساعدة من تضرروا من جراء موجة البرد القارص لا سيما أهالي الإسكندرية، وكذلك مساندة المناطق التي تعاني من ضعف الصرف الصحي وانهياره. وأكد أبو الفتوح، أن الحملة ستبدأ الجمعة المقبلة وتنتهي إلى ما بعد ذكرى الاحتفال ب25 يناير وسيساهم فيها شباب وقيادات ونساء الحزب في كل مكان من أجل الوصول إلى طريقة جدية للاحتفال ب25 يناير. من جانبه قال محمد حسان، سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الجماعة تستعد للاحتفال بذكري الثورة من خلال التنسيق مع جميع القوى السياسية سواء الإسلامية أو الليبرالية المتفقة مع الجماعة وليس لديها خصومة معها، مؤكدا أن الحزب مازال ينسق مع الجميع. وأشار حسان إلى أهمية أن تشهد احتفالات يناير انطلاقة جديدة لبناء مؤسسات الدولة وأجهزتها واستمرار تحقيق جميع أهداف الثورة، مشددا على ضرورة ألا تشهد الاحتفالات نوعًا من أنواع العنف، وقال: "نرفض العنف بجميع أشكاله كما نرفض دعوات إسقاط الرئيس أو الدستور وجميع مؤسسات الدولة التي أتت عبر صناديق حرة ونزيهة"، مبديًا تفاؤله من أن يتم الاحتفال بالثورة بصورة لائقة تعبر عن الإنجازات التى تحققت دون عنف أو فوضى. وأكد الدكتور حسن زايد، الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى أن حزبه سيحتفل بالاستعداد للعرس الانتخابي القادم والإعداد له جيدًا لاستكمال أهداف الثورة ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن هناك أهدافاً تحققت بالفعل وأخرى لم تتحقق وهى ما سنعمل عليها الفترة المقبلة من خلال تحضيرنا للانتخابات قائلا "احتفالات الوسط ستكون بالتحضير للانتخابات". وأعرب عن تمنيه "أن تنظم القوات المسلحة احتفالاً ضخماً مع عدد من العروض العسكرية في الميادين مثلما حدث العام الماضي للتعبير عن هذا الاحتفال.