التقى عدد من مشايخ القوات جنوبسيناء اليوم بمدير المخابرات الحربية محمود حجازى، للمرة الثانية خلال أيام من أجل بحث مشاكل السيناوية، وإزالة اللبس الذي أثير حول حظر تملك الأجانب للأراضي الحدودية وسط أنباء عن قرب إسقاط الأحكام الغيابية عن أبناء سيناء، وهو الذي يعتبر أهم مطالبهم. وقال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء ورئيس مجلس قبائل وسط سيناء إن هدف اللقاء مع القوات المسلحة لا يختلف عن اللقاء الأول الذي تم يوم 5 يناير ولكن الأول كان مع مشايخ شمال سيناء، فى حين أن لقاء السبت مع شيوخ ومجاهدي جنوبسيناء، مؤكداً أن الهدف الرئيسى للقاءات هو إزالة اللغط الذي أثارته وسائل الإعلام بعد قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بحظر تملك الأراضي على الشريط الحدودي، وأن اللقاء من أجل فهم القرار بعمق، مشيرا إلى أنه لا يمنع تملك أبناء سيناء للأراضي ولكنه يمنع الأجانب فقط. وأوضح أنهم تطرقوا للكثير من المشاكل التي تهم المواطن السيناوي أثناء لقائهم مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وهو ما تم استكماله في لقاء أمس، موضحاً أن الفريق السيسي وعد بإعادة فتح الأحكام العسكرية للمحكوم عليهم غيابياً، مشيراً إلى أن هناك بشائر بحل هذه المشكلة قريباً كما أنهم طرحوا مشكلة ابتعاد بعض معسكرات التجنيد عن أهالي سيناء. وأكد جهامة أن علاقة السيناوية بالجيش بدأت تقوى أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة شرعت في حفر عدة آبار عميقة لحل مشكلة المياه. وفى السياق ذاته، قال الشيخ راشد سبع عضو مجلس الشورى ومؤسس ائتلاف القبائل العربية إن اللقاء هدفه إشراك مشايخ سيناء الذين لم يلتقوا بوزير الدفاع في اللقاء الأول، موضحاً أن القوات المسلحة بدأت في الاستجابة لبعض المطالب، مفيداً بأن أهمها كان السماح لهم بتملك الأراضي التي يعيشون عليها منذ فترة طويلة، وأن الزيارة أزالت اللبس تماماً حول هذا القرار وأثبتت أنها لا تعمل إلا من أجل مصلحة المواطن سواء كان من سيناء أو من أي منطقة أخرى. وفيما يخص الأحكام الغيابية على بعض أبناء سيناء فقال سبع إن هناك قرارا سيصدر قريباً بشأن إسقاط تلك الأحكام الغيابية وسيسعد أهالي سيناء كثيراً لأن هذا همهم الأكبر لوجود 252 شابا من أبناء سيناء محكوم عليهم غيابياً.