دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للشأن السوري الأخضر الإبراهيمي اليوم الجمعة مجددا لإيجاد حل من شأنه أن يضع نهاية سريعة لمشهد سفك الدماء والدمار في سوريا. وقال الإبراهيمي - في تصريحات أعقبت لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ونظيره الأمريكي ويليام بيرنز ونقلها مركز أنباء الأممالمتحدة- "إننا إذ ندرك جميعا حجم المعاناة التي طال أمدها على الشعب السوري ، فإننا نؤكد الحاجة الملحة للوقف السريع لعمليات سفك الدماء والتدمير وكافة أشكال العنف في سوريا". وأضاف "من وجهة نظر المجتمعين ، فلا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا" ، مشيرا إلى أن محادثات اليوم شهدت اتفاق بوجدانوف وبيرنز على أهمية الوصول لحل سياسي قائم على ما تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف الذي عقد في نهاية يونيو الماضي ، والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بالاتفاق بين الحكومة السورية الحالية والمعارضة وجماعات أخرى كجزء من القواعد المتفق عليها لحكم انتقالي يقوده السوريون بأنفسهم. وأكد الإبراهيمي أنه سيواصل العمل والتواصل مع كل الجماعات والأحزاب في سوريا ، فضلا عن اللاعبين الأساسيين في المنطقة وعلى الصعيد الدولي ، من أجل التوصل لحل من شأنه إنهاء الأزمة في سوريا في أسرع وقت ممكن. وأشار الإبراهيمي إلى الحاجة الملحة لاستمرار عمل المجتمع الدولي بشكل عام ، والدول أعضاء مجلس الأمن بشكل خاص ، من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة السورية ، قائلا أن الدول الأعضاء بمجلس الأمن هم الطرف القادر على إيجاد نقطة البداية لحل الأزمة بشكل فاعل. ومن المنتظر أن يطلع الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي ، الذي لم يتمكن أعضاؤه إلى الوقت الراهن من التوصل لاتفاق بشأن ما يمكن اتخاذه من تدابير لحل الأزمة ، على نتائج المشاورات التي عقدها مع النظام السوري وممثلي المعارضة في وقت لاحق من الشهر الجاري.