"الحرية والعدالة" يتجه لخوض المعركة منفردًا.. و"النور" لم يحسم قراره طالب عدد من الإسلاميين خاصة الشباب بضرورة تشكيل القوى الإسلامية تحالفًا موحدًا يجمع السلفيين والإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لمواجهة القوى المدنية، حيث تجرى الأخيرة مباحثات على قدم وساق من أجل وضع الشكل النهائى لتحالف فى مواجهة الإسلاميين وهو ما يتوجب على القوى الإسلامية التحالف، وإلا لأهدت الليبراليين هدية الأغلبية البرلمانية. من جانبه رفض حزب "الحرية والعدالة" الدخول فى تحالف مع السلفيين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة مفضلا خوض غمار المعركة منفردًا وطامعًا فى الحصول على الأغلبية، حيث سينافس على عدد كبير من المقاعد خلال بعض التفاهمات مع الأحزاب الأخرى للتنازل عن بعض المقاعد فى عدد من الدوائر، والتى أهمها دائرة مصر الجديدة التى تنازل الحزب عنها لمحمد محسوب القيادى بحزب الوسط. ولم يختلف رأى النور كثيرًا عما أعلنه الحرية والعدالة، لكنه أجل البت فى أمر التحالفات لحين انتظار بدء فعاليات التشكيل الجديد للحزب . وطالب اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة سابقًا، بضرورة توحد الإسلاميين فى تحالف انتخابى واحد من أجل مواجهة التيارات أليبرالية والعلمانية والذين أعلنوا صراحة عن توحدهم من أجل مواجهة الإسلاميين وهو ما يتوجب علينا نحن الإسلاميين التوحيد. وشدد عفيفى على أن المناقشات والتفاوض مستمر بين القوى الإسلامية للانخراط فى تحالف انتخابى واحد لضامن بقاء الأغلبية مع التيارات الإسلامية. ووافقه الرأى أحمد يوسف، مؤسس اتحاد شباب السلف، مطالبًا القوى الإسلامية بضرورة التوحد فى الانتخابات المقبلة لأنها تمثل للإسلاميين "نكون أو لا نكون"، لأنها تتضمن الأغلبية البرلمانية والأغلبية ستشكل الحكومة، فضلا عن أن البرلمان سيكون شريكًا فى إدارة البلاد والتشريعات المهمة خلال الفترة المقبلة. وأضاف يوسف أن الاتحاد فى الانتخابات المقبلة واجب وإن لم يتحقق فلا أقل من أن يتم التنسيق بين الأحزاب الإسلامية حتى لا يتنافس حزبان فى دائرة واحدة ووقتها سيكون الفائز هو المنافس الآخر، فالمعادلة محسوبة ودقيقة. وكشفت مصادر من داخل حزب الحرية والعدالة، عن أن الاتجاه العام داخل الحزب يميل إلى رفض التحالف وخوض غمار المعركة الانتخابية منفردًا، مشددة على أن التفاوضات مازالت مستمرة من أجل إقناع قيادات الحزب بالرجوع عن قرارها والدخول فى تحالف إسلامى موسع سواء بقيادة الحزب أو حزب آخر. وأشارت المصادر إلى أن الحزب يسعى للفوز بالأغلبية فى البرلمان المقبل من خلال منافسته على عدد كبير من المقاعد على مستوى الجمهورية. وقال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحديث حول التحالفات الانتخابية سابق لأوانه، والجميع ينتظر تشكيلة الحزب الجديد المقرر لها اليوم، وذلك بالتوازى مع الاستعداد فى جميع المحافظات للانتخابات من خلال المجمعات الانتخابية لاختيار مرشحى الحزب عن طريق الكفاءة، وأمر التحالف سيكون خيارًا أخيرًا. ولم يستبعد مخيون أن يتم التحالف مع أى من الأحزاب الإسلامية فى وقت لاحق، ولكن الحزب لن يتحالف مع أى من الأحزاب الليبرالية أو العلمانية فى الانتخابات المقبلة. وقال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب "الوطن"، إن حزبه يسابق الزمن من أجل الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحزب وقياداته ورؤساء اللجان، وبالتوازى جمع التوكيلات فى جميع المحافظات المختلفة. وأشار حماد، إلى أن المعسكر الأخير الذى عقد بمدينة بورسعيد مطلع الأسبوع الحالى وحضره 300 من ممثلى الحزب بجميع المحافظات كان مهمًا من أجل البدء فى انطلاقة الحزب فى الحياة السياسية، حتى يتم اختيار مرشحنا للانتخابات البرلمانية. وفى السياق نفسه، يواصل تحالف "الوطن الحر" اتصالاته بعدد من الأحزاب الإسلامية فى محاولة لإقناعهم لدخول التحالف الانتخابى الموسع لتلاشى حدوث صراع "إسلامى – إسلامي" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال نائب رئيس حزب الوطن، إنه تم أمس لقاء قيادات حزب الوطن مع قيادات حزب البناء والتنمية حيث تطرق اللقاء إلى الوضع السياسى الراهن، وكيفية تحقيق مصالح البلاد، كما تمت مناقشة معايير وفوائد التحالفات الانتخابية استعدادا للانتخابات القادمة. وأشار حماد إلى أن قيادات "الوطن" التقت أيضًا قيادات حزب "الوسط" فى لقاء تشاورى حول المستجدات السياسية وتبادل وجهات النظر حول الانتخابات القادمة وقانون الانتخابات، كما شمل اللقاء الحديث على التحالفات الانتخابية والتوقعات المحتملة فى ظل المعطيات خلال العامين الماضيين. وأكد حماد، أن حزب الوطن يقود تحالف "الوطن الحر" وفى محاولة لاستقراء رأى عدد كبير من الأحزاب الإسلامية فى محاولة للم الشمل بين جميع الأحزاب الإسلامية بما فيهم حزب "النور".