أثار الطلب الذي تقدمت به الناشطة البهائية الدكتورة بسمة موسى لوزارة التربية والتعليم غضب العديد من الإسلاميين، حيث طالبت موسى وزارة التربية والتعليم بضرورة تدريس مناهج الدين البهائي للتلاميذ بجوار مادة التربية الإسلامية والمسيحية. وفي أول رد فعل لطلب البهائيين أكد الشيخ أبو مسلم العبد، رئيس المنظمة الإسلامية لدعم وتطبيق الشريعة الإسلامية، أن البهائيين فئة ضالة ومضلة ومرتدة عن دين الله الحنيف وحكمها وحكم جميع من فيها هو حكم المرتد عن الإسلام. وأضاف العبد إن البهائية دين مختَرع وغير سماوي ولا يمت للأديان السماوية بصلة، ابتدعه شيعي من الخوارج يدعى على محمد الباب في مدينة شيراز وادعى أنه الإمام على بن أبي طالب الذي يروى فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "أنا مدينة العلم وعلى بابها". ومن ثم سمى نفسه " الباب " ثم ادعى أنه الباب للمهدي المنتظر، ثم قال إنه المهدي نفسه، ثم في أخريات أيامه ادعى الإلوهية وسمى نفسه الأعلى. وأكد العبد أن جميع علماء المسلمين أفتوا بكفر هذه الطائفة وخروجها عن شريعة الإسلام واعتبارها حربًا عليه، وكفر أتباعهما كفرًا بواحًا لا تأويل فيه، وحذر مجمع البحوث الإسلامية المسلمين في جميع بقاع الأرض من هذه الفئة المجرمة الكافرة، وناشد الحكام والمحكومين بمقاومتها، والحذر منها، وعدم معاونتها أو التعامل معها لاسيما أنها قد ثبت مساندة الدول الاستعمارية لها لتمزيق الإسلام والمسلمين. وأكد أبو مسلم العبد أن جميع أتباع الديانة المبتدعة المسماة بالبهائية في حكم المرتدين الكفرة الذين لا يجوز لهم الاستفادة والتمتع بأموال المسلمين المتمثلة في أموال الضرائب التي ينفق منها على التعليم وبالتالي فلا يجوز لهم مجرد التعليم في مدارس المسلمين حتى لا يبثوا السموم وينشروا دعوتهم الكفرية بين أبناء المسلمين. كما أنه لا يجوز شرعا إلزام أبناء البهائيين بتعليم الدين الإسلامي خاصة إذا كانوا لا يؤمنون بالإسلام وذلك لسببين الأول أنه "لا إكراه في الدين" كما قال الله تعالى والثاني احتياطي وهو كي لا يتخذ هؤلاء المجرمون الدين الإسلامي مادة للازدراء والسخرية فيكون تعليمهم سببًا في ازدراء الإسلام.