سكرتير اللجنة العليا للعمال الوفديين يجمد عضويته اعتراضًا على تجاوزات البدوي علمت "المصريون" من مصادر مطلعة داخل حزب الوفد، عن وجود حالة من الضيق الشديد انتابت العمال الوفديين، وأن هناك محاولات لتقديم استقالات جماعية من الحزب أو تجميد عضويتهم، اعتراضًا على سياسية السيد البدوي وإصراره على إلحاق عدد من المرشحين المحسوبين على النظام السابق وفلول الحزب الوطني على قوائم الوفد، واتهمه العمال بشراء الأعضاء الجدد للحزب بالأموال. وأعلن السكرتير العام باللجنة العمالية تجميد عضويته بعد أن فتح النار على البدوي، خلال اجتماع مغلق انتهى منذ قليل بمقر الحزب برئاسة سعيد فهمي الجوجري رئيس الاتحاد وسكرتارية اللجنة العليا محمد المنهراوي. وأكد أن الاتحاد يتأثر بالظروف التي يمر بها الحزب، وأصبح الأعضاء يعانون من اكتئاب سياسي بما أنهم كيان من كيانات الحزب، مؤكدًا أنهم أمسكوا العصا من المنتصف، ولا يستطيعون توصيل رسالة إلى رجل الشارع، مشيرًا إلى أن هناك نقطة خطيرة يتبعها الوفد وهى شراء الأعضاء الجدد بالأموال لينضموا للحزب، وقال:"نحن نرفض كل عضو فاشل قد يؤثر علينا بفشله، كما أننا لا نستفيد من البدوي إلا الابتسامات التي يوزعها علينا". وتوالى الهجوم من العمال أنفسهم على سياسية الوفد وهاجموا رئيسه، وهددوا بتجميد عضويتهم جماعيًا حال عدم استجابة البدوي لمطالبهم، وتساءل العمال أين رئيس الحزب؟ فهو لا ينظر إلينا ولا إلى مطالبنا وكأننا منفصلون عن حزب الوفد. وأكد أن تصرفات البدوي تسببت بالنظر للحزب من قبل الشارع السياسي بأنه متعاون مع الحزب الوطني بعد أن ضم إليه أعضاء من الحزب الوطني المنحل ليشاركوا في الدورة البرلمانية السابقة، ما جعلهم يتعرضون إلى استنكار المواطنين والثوار، كما أن الجريدة الخاصة بالحزب لا تهتم بهم على الإطلاق ولا تنشر عنهم شيئًا ما يجعلهم يلجئون إلى الصحف الأخرى لنشر مطالبهم وشكواهم.