أبو الفتوح يوافق.. والبرادعى يشترط .. وصباحى يرجئ القرار.. والجبهة تتعجب كشفت حركة "6 إبريل" أن الاجتماعات الأخيرة التى عقدتها مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوي" والدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب "الدستور" وأخيرا حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، كانت تهدف إلى محاولة بناء تيار وسطى جديد يحاكى التيارات الإسلامية . وقال عمرو على القيادى بالحركة ل"المصريون" إن الهدف من هذه الاجتماعات هو بناء فكر سياسى يسعى إلى البناء ويبتعد عن تدخلات فلول النظام السابق، مضيفًا أن أبوالفتوح وافق، واختلف معهم البرادعى، فيما أجل صباحى الرد لحين التشاور. وبين أن الحركة اتفقت مع صباحى على بناء تيار وسطى يعمل دون تخوين أو عنف ضد النظام، ويحمل أهدافًا موحدة وخططًا واضحة، ويعمل على مواجهة أى فساد سياسى ليكون أداة للتصحيح السياسى من خلال البناء وليس الهدم أو السعى إلى إجهاض البلاد. وأوضح أنه تمت مناقشة الانتخابات، وشددت الحركة على أهمية أن تخوض جبهة الإنقاذ الانتخابات على قائمة موحدة دون مشاركة فلول النظام السابق فيها، موضحًا أنه فى حالة استمرار وجود الفلول على قوائم الجبهة فإن الحركة ستقاطع القائمة. وأضاف أن الفلول من الممكن أن يخوضوا الانتخابات على قائمة واحدة، وإذا اختارهم الشعب فيحق لهم تمثيله فى الانتخابات، موضحًا أن الحركة عرضت على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح نفس الشروط، وسيتم عرضها على عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة، مؤكدًا أنهم لن يشاركوا فى القوائم الانتخابية، ولكن سيسعون إلى بناء تحالف وسطى يقوم على مبادئ عامة، ويمكن لأى حزب أو شخصية أن ينضم إليها، ولكن إذا توافق على تلك الشروط، موضحًا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح توافق من الناحية الأولية بينما لمح البرادعى لبعض الأمور الأخرى والشروط الواجب توافرها فى التحالف، بينما أرجأ صباحى الرد لحين أخذ رأى أعضاء الحزب . من جانبه قال محمد عثمان مسئول لجنة العمل السياسى بحزب "مصر القوية" إن إنشاء تيار وسطى للقوى المدنية هى نفس الفكرة التى طرحها الدكتور أبو الفتوح سابقا وأقام من أجلها مشاورات مع كل من حزب الوسط والتيار المصرى، موضحًا أن الهدف منها هو إيجاد حالة وسط من التحالفات المدنية المنفتحة لمواجهة حالة الاستقطاب الإسلامى، مؤكدا التنسيق التام بين كل الأحزاب المدنية . وأوضح عثمان أن حركة 6 إبريل تحاول أن تجمع تلك الوسطية فى ثوب جديد يشمل كل القوى المدنية الوسطية، إلا أن الأمر قد يتعذر مع بعض الأحزاب التى تختلف فى رؤيتها السياسية وخاصة حزب حمدين صباحى الذى يرى أن تحالفه مع البرادعى لن ينتهى ولابد أن ينتهى فى ظل استمرار دعم البرادعى وحزب الدستور لعمرو موسى والسيد البدوى رئيس حزب الوفد وبالتالى فإن فكرة إمكان انضمام عدد كبير من القوى السياسية لهذا الطرح قد تكون صعبة، ولكن يمكن للقوى الثورية وبعض الأحزاب الوسطية أن تنضم بل وقد يبدأ هذا من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال هذا ليس صعبا ولكن يحتاج إلى عمل كبير . فيما قال باسل عادل عضو جبهة الإنقاذ، إن فكرة إنشاء تيار وسطى سياسى قد يصلح مع بعض الأحزاب ولكن يختلف مع رؤية بعض الأحزاب الأخرى وقال اعتقد أن الأمر سيكون صعبا خاصة فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة مبديا تعجبه من هذا الطرح فى هذا التوقيت بالتحديد. وعن استعدادات الجبهة للانتخابات قال "إننا نحاول أن ننسق على أوائل القوائم الانتخابية ونصيب كل حزب منها، بحيث يتم الابتعاد عن أى شقاق أو خلاف، وأن أحزاب التيار اليسارى الذى يقوده حمدين صباحى تريد حصد أكبر قدر ممكن من المقاعد وهو ما قد يتسبب فى أزمة حقيقية داخل الجبهة خلال الأيام المقبلة " .