التيار الإسلامى يرى أن الدستور أهم الإنجازات.. والقوى المدنية تعترض وتعتبره باطلا.. وتشيد باستمرار روح الثورة الأهم اختلفت القوى السياسية حول تقييمها لعام 2021 على حيث رأت القوى الإسلامية أن أهم الإنجازات هى إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى وإجراء الانتخابات الرئاسية التى أتت بأول رئيس مدنى منتخب والاستفتاء على الدستور الجديد، ورحيل قيادات المجلس العسكرى بقيادة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، فيما كانت أهم الإخفاقات أحداث قصر الاتحادية واتخاذ قوى المعارضة من الخلاف السياسى حول الجمعية التأسيسية للدستور ذريعة لإعاقة مسيرة التحول الديمقراطى برغبتها فى إسقاط الدستور، الأمر الذى أدى إلى تدهور الاقتصاد المصرى نتيجة لهذه الأزمة السياسية، بينما أكدت القوى المدنية أن أهم الإنجازات هى استمرار روح الثورة ورفض استبداد جماعه الإخوان المسلمين، والذى نتج عنه انهيار الاقتصاد الذى صاحب المرحلة بعد انقسام الشعب على الدستور وتزوير الاستفتاء، حسب زعمهم. وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان، إن أهم الإنجازات التى صاحبت عام 2012 تتمثل فى إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى واختيار الشعب للإسلاميين كممثلين لهم فى البرلمان، وإجراء الانتخابات الرئاسية التى أتت برئيس مدنى، بالإضافة إلى رحيل قيادات المجلس العسكرى وعلى رأسهم المشير طنطاوى والفريق سامى عنان. وأشار غزلان إلى أن أهم الإنجازات كذلك فى عام 2012 يتمثل فى وضع دستور مصر الجديد، والذى يعبر عن أهداف الثورة، مؤكدا أن هذا الدستور من أعظم الدساتير التى شهدها تاريخ مصر. واعتبر غزلان أن أهم الإخفاقات تتمثل فى الانقسامات والمصادمات التى صاحبت الفترة الأخيرة من خلال الربط بين التحالف والسياسة لدى قوى المعارضة، وظهر ذلك بشكل واضح فى أحداث قصر الاتحادية ومحاولة المتظاهرين لاقتحام القصر، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، متهما قوى المعارضة بأنها اتخذت من الخلاف السياسى حول الجمعية التأسيسية والدستور ذريعة لإعاقة مسيرة التحول الديمقراطى من خلال رغبتها فى إسقاط الدستور، ما تسبب فى تدهور الاقتصاد المصرى نتيجة لهذه الأزمة السياسية. وأضاف أن الإخفاقات تمثلت أيضًا فى كثرة الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية والتى كان من شأنها إعاقة مسيرة العمل والإنتاج مطالبا جموع الشعب بالعودة لعملهم للدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن الشعب المصرى أصبح لديه القدرة على الحفاظ على مكتسبات ثورته وتقرير مصيره ومحاسبة حكامه سواء بالحق أو بالباطل، بالإضافة إلى ازدياد وعى الشعب بحقوقه وعدم تفريطه فيها، معتبرًا أن أهم الإخفاقات فى هذا العام هى زيادة حدة الاستقطاب وانشقاق الصف الوطنى بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، خاصة أنه كان به بعض العيوب والمزايا، بالإضافة إلى رفض قوى المعارضة إجراء أى حوار مع الرئيس قبل إملاء أجندتها الخاصة عليه. فيما اعتبر أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة الناصري، أن استمرار روح الثورة لدى الشعب المصرى من أهم إنجازات عام 2012 ورفضه الاستبدادية والديكتاتورية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، على حد قوله، مؤكدًا أن أهم الإخفاقات تتمثل فى الانهيار الاقتصادى الذى صاحب المرحلة الراهنة بعد انقسام الشعب على الدستور، مرورًا بالاستفتاء المزور -حسب زعمه. خاصة أنه جاء بعد الإعلان الدستورى الباطل الذى أصدره الرئيس مرسى ليكرس لاستبداده لديه، ومنح مجلس الشورى صلاحيات تشريعية ليست من حقه. وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، أن انتخاب الرئيس محمد مرسى رئيساً للجمهورية واختفاء الجيش من الحياة السياسية هى أهم إنجازات العام الماضي.