تأثرت مؤسسة الزواج العصرية بالكثير من التطورات و المتغيرات أهمها كما يحددها العلماء : ارتفاع مستوى المعيشة – زيادة متوسط الأعمار –ارتقاء مستوى الاستقلال الاقتصادي - الاعتقاد في حق الفرد بحريته و سعادته الشخصية – ازدياد معدل القبول الاجتماعي للطلاق في ظل هذا الواقع يقبل الشباب علي الزواج و قد امتلأت نفسه بالرغبة الصادقة في السعادة و لكنة يحمل في ثنايا فكرة فيروسات إدراكيه أقرب ما تكون إلى الخرافة و الأساطير تتعلق بتوقعات غير حقيقية و مبالغ فيها تصبح بعد ذلك هي المعوقات الحقيقية لنجاح الزواج و استمراره. الحب غير المشروط: الحب غير المشروط و المطلق هو الخرافة الأولى التي يجب إعادة النظر فيها فالحب كائن يحيا في ظل ظروف صحية و يموت إذا حرم منها و إذا كانت الجاذبية الخاصة و وهج ومضة الحب الأولى عاملا هاما كبداية مبشرة لزواج ناجح إلا أن الزواج يتطلب ما هو أكثر كثيرا من الحب يتطلب وعيا جيدا بالتأثيرات المصاحبة لتعقيدات الحياة علي العلاقة الزوجية و تطور المهارات المشتركة التي تعين الطرفين علي التكيف معا و القيام بوجباتهم علي أكمل وجه و يتطلب كذلك عدم المغالاة في التوقعات المثالية من الطرف الآخر و تقبله كما هو بمميزاته و عيوبه و بكل تفاصيل واقعة الاجتماعي و الثقافي و المادي فهذة الجوانب يمكن مناقشتها و اتخاذ قرار بشأنها قبل الزواج و ليس بعدة أما بعد الزواج فعلي كل طرف بذل المحاولات الصادقة و الدائبة للتكيف. 2-التواصل عبر الحوار هو طريق التفاهم: نتكلم كثيرا, نتحاور, نتجادل و لا نصل إلى النتيجة المرجوة, ذلك لأن التواصل لا يتم فقط من خلال الحوار فقد أثبتت أحدث الأبحاث النفسية أن نسبة المشاعر التي ينقلها الكلام في أي رسالة منطوقة هي 7% فقط أما نبرة الصوت فتنقل 38% بينما تعبيرات الوجه تمثل 55% إلى جانب ذلك فإن للحواس الخمسة دورها في التواصل الناجح و قديما قالت المرأة العربية ناصحة ابنتها ( لا تقع عين منك علي قبيح و لا يشم منك إلا أطيب الريح) كذلك فإن اللمس الحانى و الإنصات المتفهم لهم فعل السحر في إنجاح التواصل, فلا داعي لأن نكثر من الكلام و الجدل و كأننا لا نسمع سوى صدى صوتنا. 3-أسرتى الجديدة هى نمط مستقل تماما حتى لو انتهى بك الأمر إلى الإقامة بعيدا تماما عن أسرة المنشأ الخاص بك فسوف تكتشف أن تأثيرها عليك و علي أسرتك أكثر كثيرا مما تخيلت , لذلك يجب أن يكون هناك تقارب إجتماعى بين الزوجين و علينا أن نتقبل أننا سنتخلص من هذه التأثيرات تدريجيا لكى نندمج معا و نشكل أسرتنا الجديدة التى هى مزيج متجانس و متطور من موروثاتنا الاجتماعية . 4- الزواج التقليدي لا يحقق السعادة: أثبتت الأبحاث الحديثة أنة الأنجح و يؤكدها و يدعمها المشاهدات الواقعية, الزواج هنا مصاهرة بين أسرتين يتوفر لهما التكافؤ و التقارب و من خلال الأهل يتم التقاء الشاب و الفتاة فإذا حدث بينهما ارتياح و قبول تم الزواج برضاء الأهل و مباركتهم هذا الزواج فرصته في النجاح أعلي لأنة يقوم علي أسس واقعية و يدعمه الأهل و يرضي عنة المجتمع أما زواج الحب خاصة لو تم بغير الأهل فإن غشاوة الحب سرعان ما تنقشع و تكشف ما سبق أن سترته من أسباب التنافر و عدم التكافؤ و التي حذر منها الأهل فلم يجدوا استجابة 5-الاندماج الكامل بين الزوجين أساس السعادة: الانسجام هو المطلوب و ليس الاندماج خاصة إذا كان يعنى احتواء إحدى الشخصيتين تماما و إلغائها و سيطرة الطرف الأخر عليها قال تعالى "و كلهم آتيه يوم القيامة فردا" الآية 95 من سورة مرين يولد الإنسان فردا و ينمو فردا و يبعث فردا و كل شخص هو نسيج متميز متفرد بخصائص و سمانة و ليس من المطلوب أن يسحق تفرد و يهمش دورة و يلغى شخصية ليندمج في الآخرة لكي يتم الانسجام مع احتفاظ كلا من الطرفين بتميز يجب أن نتخلص من بعض الآفات النفسية مثل الأنانية و التمركز حول ألذات و فقدان التعاطف و نفسح المجال لصفات التعاون و المساندة و التكامل.