يواصل حزب النور استعداده للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يعقد الحزب اجتماعات دورية وبشكل مستمر فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى بدء المجمعات الانتخابية لاختيار الشخصيات التى ستخوض الانتخابات باسم الحزب، كما بدأ قياداته فى تنفيذ خطة محكمة لإثناء أبناء الحزب عن الاستقالة وإجهاض التحالف مع جبهة الدكتور عماد عبد الغفور أو الانضمام لحزب الوطن الجديد، ومحاولة إقناعهم بأن الحزب يعمل بشكل مؤسسى ولا يتحكم فيه أشخاص. وكشفت مصادر ل"المصريون" عن خطة النور للتماسك حتى مرور الانتخابات ومواجهة موجة الاستقالات، وتضمن بنود الخطة عقد لقاءات وجلسات على مستوى الجمهورية بواسطة أمناء المحافظات وأعضاء الهيئة العليا ومشايخ الدعوة السلفية، من شباب وأبنائه، لتوضيح حقيقة الخلاف الأخير الذى أدى إلى انشقاق أعضاء وقيادات بالحزب، والتأكيد على أن الحزب يعمل بشكل مؤسسى، فضلا عن استغلال مشايخ الدعوة السلفية من خلال الخطب والخواطر والدروس التى تتم فى المساجد لحديث حول الأزمة التى يمر بها الحزب والتأكيد على تماسك الحزب ووحدته لأن مصلحة الدعوة السلفية والحزب هى عدم الشتات والتنازع. وأضافت أن البند الآخر الذى تم الاتفاق عليه هو طباعة منشور على شكل كُتيب يحتوى تفاصيل الأزمة منذ بدايتها وحتى اللحظة الراهنة مستعرضة الأزمة الأولى للحزب التى نشبت إبان الانتخابات الداخلية للحزب حتى يقف أبناء الحزب على حقيقة الصراع الذى نشب بين قياداته. ومن جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الحزب لم يلتفت إلى الاستقالات التى تم طرحها فى وسائل الإعلام فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنهم أنشأوا مجمعات انتخابية فى جميع المحافظات وسيتم متابعتها من خلال الغرفة المركزية التى يرأسها الأمين العام للحزب المهندس جلال مرة. وأشار مخيون إلى أن الاختيار يتم من خلال المتابعة بين المجمع الانتخابى ولجنة شئون العضوية وهم فقط من يملكون حق اختيار الشخصيات بعد الدراسة المتأنية ومعرفة مدى تطابق الشخصية المرشحة مع المواصفات العامة التى حددها الحزب من قبل، مشددًا على أنه لا أحد يتدخل فى الاختيار سوى لجنة شئون العضوية بالتشاور مع المجمع الانتخابي. وعن المواصفات التى وضعها الحزب للشخصيات المرشحة أشار مخيون إلى أنه لابد أن يملك الكفاءة العالية وحسن السمعة والانتماء للحزب وأن يكون اجتماعيًا وعلى قدر من الفهم والعلم، وحسن السير والسلوك، حتى لا يقع الحزب فى أخطاء الماضى مرة أخرى. وقال مخيون إن حزب النور هو المعبر الحقيقى والوحيد عن الدعوة السلفية وهو ذراعها السياسية، وليس لأى حزب آخر ادعاء ذلك، مشيرًا إلى أن حزب الوطن ليس له أى علاقة بالدعوة السلفية، ومشددًا على أن الدعوة السلفية ومشايخها يدعمون الحزب بشكل مطلق وفى جميع المحافظات لأن حزب النور هو ذراعها السياسية الوحيد.