أعلن زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود استعداده لعقد محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية لكنه لن يلقي السلاح ابدا قبل تطبيق الشريعة في البلاد. جاء هذا العرض في شريط فيديو مدته 40 دقيقة، سلمته الحركة أمس إلى وسائل الإعلام. وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية إحسان الله احسان لصحيفة /نيوز/ المحلية إن الغرض الرئيسي من اصدار شريط الفيديو هو شرح موقف الحركة بشأن بعض القضايا ، لاسيما مايخص تقارير وسائل الاعلام عن عقد محادثات سلام بينهم وبين الحكومة وعن وجود خلافات داخل حركتهم على القيادة. وقال احسان للصحيفة أن الحركة ارادت بشريط الفيديو، أن تبدد الانطباع حول وجود خلافات بين حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية ونائبه مولانا فضل الرحمن، موضحا أن ولي الرحمن هو زعيم منطقة جنوب وزيرستان وهو يظهر في شريط الفيديو جالسا مع حكيم الله محسود. وقال انهم لم يطرحوا أي عرض بشأن ابرام هدنة، ولكن بالامكان التفكير بجدية في هذا الموضوع إذا قبل حكام باكستان شروطهم. واضاف بأنه "سيتعين على الحكومة انهاء تحالفها مع الولاياتالمتحدة والخروج من الحرب في أفغانستان. ولا بد لها من إعادة كتابة دستور البلاد وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية بدلا من النظام العلماني الحالي والاعتذار أيضا عن هذه الحرب المعلنة ضدنا في البلاد ". وفي شريط الفيديو، قال حكيم الله محسود "مولانا ولي الرحمن يجلس معي هنا وسنبقى معا الى أن يتوفانا الله ". وقال انهم (اي طالبان ) يؤمنون بالحوار الهادف وسيكونون على استعداد لاجراء مفاوضات مع الحكومة الباكستانية إذا ما كانت جادة بشأن هذه المحادثات. وقال قائد طالبان الباكستانية إنهم وقعوا اتفاقات سلام مع الحكومة في الماضي في مختلف المناطق لكن الحكومة انتهكت وخرقت كل هذه الاتفاقات. وزعم حكيم الله محسود أن "باكستان عبد للولايات المتحدة، ولا يمكن لها التوقيع على اتفاق سلام بشكل مستقل وقد سبق أن ضربت بجميع اتفاقات السلام معنا عرض الحائط . وقال حكيم الله أن حربهم ليست ضد حزب سياسي بعينه قائلا"أي شخص يصبح عقبة في طريقنا في تطبيق الشريعة سيظل هدفا لنا." وقال انهم ضد النظام الديمقراطي وأنصاره، وسوف يواصلون نضالهم الى أن يتم " ارساء دعائم حكم اسلامي خالص في البلاد ". ونفى المتحدث إحسان الله احسان معرفته بالاقتراح الذي نسب مؤخرا الى واحد من كبار قادتهم يدعى عصمت الله معاوية، بشأن عرض وقف إطلاق النار. ومع ذلك، قال إنه يؤيد ما جاء في ذلك البيان في حالة كون الحكومة جادة بشأن عقد المحادثات.وقال ان عصمت الله معاوية هو زعيم طالبان الباكستانية في البنجاب وقد كتب رسالة الى صحفي باكستاني ردا على مقالته ولكن بعض الناس اعتقد أنه عرض لوقف اطلاق النار من طالبان الباكستانية.