نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الأنباء حول نية حركته عقد اجتماع لانتخاب رئيس جديد للمكتب خلفاً للرئيس الحالي، خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع المقبل. وقال أبو مرزوق في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، صباح اليوم، إنه لم يُحدد حتى اليوم الزمان والمكان لعقد ذلك الاجتماع". ولفت إلى أن الحركة ستعلن عن اجتماعها، حال توصلت إلى اتفاق حول المكان والزمان. وكانت مصادر صحفية تحدثت عن اجتماع سيعقده مجلس الشورى العام لحركة حماس، الأسبوع المقبل، في العاصمة الدوحة، لانتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة. وعلى صعيد جولات الحوار الفلسطيني المرتقب بدؤها في العاصمة المصرية القاهرة، قال أبو مرزوق، إنهم لم يتلقوا حتى اللحظة أي دعوة من الجانب المصري، لبدء جولات الحوار، مشدداً على التزام حركته الشديد إزاء تحقيق المصالحة الفلسطينية. وعما إذا كان للجدل الذي دار بين حركتي فتح وحماس، حول مكان انعقاد الأولى لمهرجان انطلاقتها ال48 في قطاع غزة، على الاجواء الايجابية التي ظهرت مؤخراً لإنهاء الانقسام الفلسطيني، أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، عن رأيه في "أن ذلك الجدل لا يجب أن يكون موضوعاً للنقاش او للجدل أو عائقاً لأي جهود تبذل على صعيد تحقيق المصالحة". وأضاف أن حركته كانت حريصة من وراء ذلك، على مصلحة فتح، من خلال عدم المس بوحدتها، وقوتها من قبل أطراف أسماها "تيارات داخلية بفتح" قد ينتج عنها اختلاق تصادمات بين المشاركين"، مؤكداً أن حركته لا تريد أن تكرر أخطاء الماضي. وتصاعد مؤخراً السجال بين حركتي فتح وحماس، حول مكان الاحتفال بالذكرى ال48 لانطلاقة فتح في قطاع غزة، ففي الوقت الذي تتهم فيه حركة فتح، الاجهزة الامنية في حماس بمحاولة عرقلة اقامة حفل انطلاقتها من خلال منعها من اقامة مهرجان انطلاقتها في ساحة الكتيبة، والتي تعتبر من أكبر الساحات العامة في قطاع غزة، ففي الجانب الآخر ترد حماس وتقول بأنها سمحت لفتح بإقامة مهرجانها بكامل الحرية، وفي أي مكان تريده، ما عدا ساحة الكتيبة، وذلك لتداعيات أمنية حسب تأكيدات حماس. وألقت أزمة مكان مهرجان فتح، بظلالها في أوساط الشارع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، وزادت من مخاوف الفلسطينيين هناك، من أن تشكل تلك الأزمة الاختبار الجدي لحالة التفاؤل التي عمت كافة أرجاء فلسطين حول إمكانية تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام الداخلي.