شهد ميدان التحرير صباح اليوم الخميس، حالة من الهدوء التام فى ظل انخفاض الأعداد وغياب التظاهرات المعارضة للرئيس، فى حين قامت سيارات النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بتنظيف جميع أرجاء الميدان. فى الوقت الذى يواصل العشرات اعتصامهم لليوم ال37 على التوالى اعتراضًا على الدستور وللمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل. وأرجع عدد من المعتصمين قلة أعدادهم إلى استعداد القوى المدنية لما سموها ب"ثورة الغضب" فى ذكرى إحياء ثورة يناير، مؤكدين أن هناك تنسيقًا يجرى حاليًا بين كل القوى الوطنية والمعارضة للرئيس للتنظيم والحشد، مطالبين بإسقاط الرئيس مرسى ودستوره، حسب وصفهم. من جهة أخرى، واصل عدد من خريجى كليات الآثار دفعة 2000، وحتى 2010 اعتصامهم لليوم الخامس على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بحقهم فى التعيين بوزارة الآثار، على غرار زملائهم الذين تم قبولهم. وأوضحوا أن هناك " 6 آلاف خريج تم التعاقد معهم، إلا أن هناك خمسين خريجًا سقطت أسماؤهم من كشوف المقبولين ورفضت الوزارة إعادة قيدهم وتعيينهم". وقال محمد فاروق، المتحدث باسم الخريجين، إنهم أجلوا نقل اعتصامهم أمام منزل رئيس الوزراء هشام قنديل بميدان المساحة بالدقى، مؤكدا أنهم يستعدون لعمل وقفة حاشدة أمام موكب الرئيس يوم السبت القادم لتوصيل رسالتهم إليه. وأكد أن عدد النشطاء السياسيين والمستقلين أعلنوا التضامن مع مطالبهم، مشيرًا إلى أنهم سيشاركون فى وقفتهم أمام مجلس الشعب. فى سياق متصل، تحول شارع قصر العينى من أمام مجلسى الوزراء والشورى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية حيث عززت قوات الأمن المركزى من تواجدها وفرضت كردونا أمنيا حول المجلس ووضعت الحواجز الحديدية بطول الشارع فى ظل وجود عدد كبير من قيادات الداخلية. وكانت حالة من الشغب قد شهدها محيط المجلس أمس بعد محاولة مجهولين الاشتباك مع قوات الأمن وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة عليهم. وتواصل القوات غلق شارع عبد القادر حمزة المؤدى إلى شارع قصر العينى بالحواجز الحديدية مع السماح للمارة بتخطى الحاجز والذهاب إلى عملهم، وذلك تحسبا لأى أعمال شغب قبل إلقاء الرئيس كلمته إلى أعضاء الشورى.