اوضح عالم النانو تكنولوجى د. شريف الصفتى - احد العقول المصرية النابغة المهاجرة الى الخارج - أن فلسفة النانو تكمن فى أن القوة فى الصغر ، او كما نقول " يوضع سره فى اضعف او اصغر خلقه " ، مشيرا الى ان المستقبل للنانو تكنولوجى ، وان حل معظم مشاكل مصر تكمن فى الاستفادة من الحلول التى تقدمها علوم النانو تكنولوجى فى المياه والكهرباء والصحة والبيئة وغيرها من الاستخدامات. واشار - خلال ندوة اقامها المكتب الثقافى التابع للسفارة المصرية فى الكويت بمناسبة زيارته لجامعة الكويت - الى نجاحه في استخدام تكنولوجيا النانومتر في تنقية المياه من الإشعاع الذي سببه التسرب الإشعاعي من مفاعل فوكوشيما النووي اليابانى العام الماضي ، وقال إن النظام العالمي يعتمد الآن علي المواد النانومترية في التخلص من الملوثات فى المياه حتي البكتيرية التي تعد أدق الملوثات ، فالمواد النانومترية تفصل الملوثات كلها سواء كيميائية أو بيولوجية أوبكتيرية أو فيروسية ، لأن لديها القدرة علي الإمساك بالملوثات حتي لو كانت بنسبة أقل من ألف جزء من المليون ، والتخلص منها تماما . واستعرض فى هذا الصدد تجرببة اليابان كمثال ..و قال / لا يعرفون المياه المعدنية ، وإنما يشرب الجميع من الحنفيات ،وهذه التقنية غير مكلفة ، لأنها تعتمد تقريبا علي نفس الخامات التي نستخدمها حاليا ، ولكن بعد تخليقها وتركيبها وتحويلها إلي مواد نانومترية بخصائص أكثر فاعلية/. و تابع / إن اختلاط مياه الصرف الصناعي والصحي والزراعي فى مصر وغيرها بمياه الشرب كلفتنا الكثير ، وفي مصر يستخدم نوع من التكنولوجيا يزيد نسبة الملوثات لأنها تسمح بمرور نسبة ضئيلة من الملوثات ، ومع استمرار التنقية تزداد نسبة هذه الملوثات نتيجة لتراكمها ، بينما يعتمد النظام العالمي الآن علي المواد النانومترية في التخلص من الملوثات جميعها/ . واستعرض الدكتور شريف الصفتى استعمالات النانو تكنولوجى فى عدة مجالات ، مبينا فؤائده وقدرته على توفير الملايين من الاموال المهدرة ، مشيرا الى أن هناك دراسة سيعلن عن نتائجها فى مارس القادم حول محطات امنة للطاقة النووية يمكن اقامتها فى اى مكان وهي امنة بيئيا حتى فى حالة انفجارها . وطالب بأن تكون هناك قاعدة بيانات بأسماء العلماء المصريين بالخارج وتخصصاتهم للاستفادة منهم وقت الحاجة ، وأبدي استعداده للمشاركة في مشروع قومي لتوطين تكنولوجيا النانو ، بدءا بمدرسة علمية لاستخدامه في مجالات الحياة التطبيقية ..مشيرا فى هذا الصدد الى ان نصف الفريق البحثي في معمله باليابان من المصريين ، ويستقدم كل عام اثنين من الطلبة المصريين لتدريبهم بالمعهد..و ذلك من خلال المراسلات الشخصية .