شهد محافظ أسوان مصطفى السيد اليوم الإثنين، مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين عائلتي الطبل والزويني بمدينة السباعية غرب إدفو شمال أسوان، والذي حضره حوالي ألفي مواطن من أبناء المحافظة يتقدمهم اللواء محمد القاضي، نائب مدير أمن أسوان، والشيخ عبد السلام مصطفى رئيس لجنة الصلح ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والطبيعية والأمنية والدينية بالمحافظة. وأكد المحافظ في كلمته خلال المؤتمر أن مصر تمر بمرحلة مصيرية من عمرها والتي تحتاج من الجميع التكاتف والالتفاف حول هدف واحد بإقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحريات والحقوق والواجبات منوهًا أن هذا لن يتأتى إلا بالسعي للصلح ووحدة الصف بين أفراد المجتمع من خلال تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين الناس.
وأشاد محافظ أسوان بنجاح الجهود المتميزة لرجال الأمن والمشايخ في التوفيق بين العائلات المتخاصمة لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد. وأشار إلى أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقًا للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمن من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلى التنمية الشاملة في كافة المجالات. تجدر الإشارة إلى أن وقائع الخصومة الثأرية بين عائلتي الطبل والزويني وهم من أبناء مدينة السباعية بمركز إدفو ترجع إلى عام 2004 بسبب حدوث خلافات تجارية ومالية بين شخصين هم "إيهاب.ع. ح" 40 سنة من عائلة الزويني، و"أحمد.إ. ا" 42 سنة من عائلة الطبل، قام على إثرها الأول بطعن الثاني بسكين فسقط قتيلاً. وقد صدر حكم قضائي بحبس المتهم 5 سنوات، وخشية من تجدد الصراع بين العائلتين سعت القيادات الأمنية بالتعاون والتنسيق مع لجنة الصلح والقيادات الشعبية للصلح بين العائلتين وإنهاء الخصومة الثأرية بينهم.