شهدت مدرسة خديجة الثانوية بنات بإمبابة إقبالاً كثيفًا من الناخبين منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور. ورصدت "المصريون" قيام بعض شباب الأقباط بتوزيع حلوى وفطائر على طوابير الناخبين التي امتدت أمام المدرسة لأكثر من كيلو متر، وحثهم على التصويت ب"لا" في الاستفتاء، ورفض الدستور الجديد بزعم أنه سيدمر البلاد وسيجعل من رئيس الجمهورية ديكتاتورًا جديدًا وسيحول مصر إلى باكستان لأنه دستور السلفيين والإخوان على حد وصفهم. كما حذر الأقباط النساء من التصويت ب"نعم" وتأييد الدستور زاعمين أن الإسلاميين لن يسمحوا لهن بالخروج إلى العمل. وقال المستشار عمر المسنونى قاضى لجنة 69 بالمدرسة ل"المصريون" إن عملية الاستفتاء تسير بانتظام وأن إقبال الناخبين على اللجان بدء كثيفًا منذ أن تم فتح اللجنة في الثامنة صباحًا، وأكد أنه لم يرصد أي شكاوى من الناخبين أو تجاوزات إلا بعض المناوشات الطفيفة التي حدثت نتيجة الزحام الشديد على لجان الاقتراع. ووصف المستشار شريف السيد قاضى لجنة 68 بنفس المدرسة توجيه بعض الأقباط للناخبين للتصويت ب"لا " ورفض الدستور، بأنه أمر غير لائق ويشوه العرس الديمقراطي الذي تشهده مصر مؤكدًا أن اللجنة غير مسئولة عن الدعاية التي يقوم به بعض الأفراد في الشارع وناشد الجميع التزام القواعد والقوانين.