أكد الشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، على أن من إيجابيات الدستور أنه اشترك في وضعه جميع القوى السياسية والوطنية بما فيهم الجيش والشرطة مؤكدًا على أنه لم يضعه – الدستور - فصيل سياسي واحد كما يدعي البعض. وأضاف أن مواد الدستور تحافظ على كل حبة رمل من أرض مصر بناء على المادة الأولى والتي لا تقبل التجزئة مهما ادعت الظروف والاتفاقات الدولية، بالإضافة لاهتمامه بالرعاية الصحية المكفولة للجميع مهما تكلفت مصاريف العلاج. وأوضح أن الدستور الجديد قلص من صلاحيات الرئيس حتى لا يجعله ديكتاتورًا ظالمًا كما كان في السابق. مشيرًا إلى أنه لم يعطه الحق في حل مجلس النواب إلا باستفتاء عام، مؤكدًا على أن الرئيس لم يطلب أية صلاحيات ولم يتقدم بأي طلب لصالحه. وأضاف عبد العظيم خلال ندوة "اعرف دستورك" التي عقدت مساء اليوم الأربعاء، بمسجد الفتح الإسلامي بمحافظة مطروح أن الدستور يُمكن للمشروع الإسلامي الذي يسعي إليه كل إنسان مصري مسلم، مضيفًا أن المادة الثانية مادة حاكمة وبها حقوق كثيرة للشعب المصري. ودعا إلى مساندة الرئيس "محمد مرسي"،مشيرا الى أنه لم يقصر في شيء ورغم ذلك تتم محاربته من كل الاتجاهات في محاولة لإسقاط المشروع الإسلامي، قائلاُ: لا بد على الجميع أن ينتبه لذلك. وبدوره أكد المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض وعضو اللجنة التأسيسية على اهتمام الدستور الجديد بجميع المناطق بمصر خاصة المادة 16 التي تلزم الدولة بتنمية الريف والبادية، قائلاً: "وكأنها خصصت لمحافظة مطروح وأهلها الذين عانوا كثيرًا من التهميش". وتابع : الدستور كفل رفع الظلم ورعاية الفقراء وتطبيق مبادئ الشريعة، وتعويض من يحبس ويثبت أنه مظلوم ،مؤكدَا على أن هذا لم يحدث في أي دستور سابق ، فضلاً عن أنه لم يفصل مصر عن محيطها العربي والإسلامي.0 و لفت الدكتور حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إلى طرفه صنعتها محافظة مطروح أواخر أيام النظام السابق فكانت بشارة بسقوطه، عندما استقبل أهالي مطروح الرئيس بعلم مصر مقلوب في آخر زيارة له لمطروح. واستنكر ما حدث أمام قصر الاتحادية من أشخاص يحركون ويدفعون المليارات من أجل تخريب الوطن، وإعلام فاسد يصفق لهم. وقال الشيخ سعيد حماد الداعية السلفي أن من يعارضون الدستور الجديد يكبلون المشروع الإسلامي، ويساعدوا الغرب الذي يخشي نجاحه مؤكدًا على أن دور الأزهر الذي سيظل منارة للعلم الديني والإسلامي الصحيح. وفي نهاية المؤتمر جابت جموع غفيرة الشوارع الرئيسية بالمدينة مطالبةً المواطنين بالتصويت ب "نعم" للدستور الجديد لتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق الاستقرار.