لقى أمين الشرطة "فهمى عبد الناصر محمد"، من قوة إدارة المرور داخل مستشفى الزقازيق الجامعى، مصرعه فجر اليوم، إثر إصابته بجرح نافذ بالرأس أثناء مطاردته لسائق دهس فتاة بعد أن رفض الامتثال للتعليمات الأمنية أثناء فحص تراخيص سيارته. من جانبه، قرر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية معاملة أمين الشرطة معاملة الشهداء، وإقامة جنازة عسكرية له بعد صلاة الظهر بمسجد الغرباوى بمسقط رأسه بقرية أم الزين، مركز الزقازيق. كان أمين الشرطة "فهمى عبد الناصر محمد" قد استوقف السيارة رقم 7542 شرقية لفحص رخص التسيير وأثناء نزوله من السيارة، غافله السائق محاولا الهرب، لكن أمين الشرطة تعلق بالسيارة، مما دفع السائق للتعدى عليه بالضرب بالأيدى والأقدام فى وجهه وأماكن متفرقة من جسده ليختل توازنه ويسقط أسفل العجلات الخلفية للسيارة. تم نقله إلى المستشفى فى حالة خطرة، بينما هرب السائق بالسيارة، ولكن تمكن الأهالي من القبض عليه وتسليمه للشرطة. كان العشرات من أفراد شرطة مرور الشرقية قد قاموا بغلق البوابة الرئيسية لمديرية الأمن وإدارة شرطة النجدة بالمحافظة، وهددوا بغلق العديد من الأقسام والمراكز وأعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح، تضامنًا مع زميلهم الذي تم التعدى عليه أثناء مباشرة عمله ودهسه تحت عجلات سيارة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى وطالب الأفراد بضرورة تفعيل القانون وحمايتهم من البلطجية أثناء قيامهم بمهام واجبهم. من جانبه، قام المستشار حسن النجار محافظ الشرقية بصحبة نائبه المهندس محمد عزت بدوى لزيارة أمين الشرطة المصاب بالمستشفى الجامعى قبل وفاته وكذلك تم إجراء لقاء مع أمناء الشرطة المعتصمين تضامنا مع زميلهم، فيما أفاد مصدر مسئول بأن الرئيس محمد مرسى فور علمه بالحادث قرر إيفاد مندوب من الرئاسة لزيارة أمناء الشرطة وتهدئتهم واحتواء الموقف.