عثرت السلطات الصومالية مساء اليوم الثلاثاء عند سواحل مدينة بوصاصو على جثث 18 مهاجرا صوماليا وإثيوبيا بعد غرق قاربهم. وكان القارب متجها إلى اليمن حيث تنقل عشرات من القوارب والسفن المحلية الصنع مئات من المهاجرين الصوماليين والإثيوبين إلى اليمن في رحلة يشوبها الخطر والموت. وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية أن الجثث كانت ملقاة على ساحل بوصاصو التجارية، فيما أكدت مصادر إعلامية أن 5 من المهاجرين نجوا بعد أن قطعوا مسافات طويلة بالسباحة وتم نقلهم إلى احدى المراكز الأمنية في إقليم بونتلاند الذي يتمتع بالحكم الذاتي في الصومال. وأكد الشهود أنه تم نقل جميع الجثث إلى مستشفى المدينة وبينهم نساء وسبعة رجال وطفل أخر يناهز من العمر أربع سنوات. وقال مصدر أمني لوسيلة إعلامية محلية إن القارب الغارق في عرض البحر كان يقل 60 مهاجراً صومالياً من ضمنهم عدد قليل من الاثيوبيين وخاصة من قبيلة الأورومو، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم مازال مفقودا في البحر ولم يعرف مصيرهم بعد أحياء أو أموات. وتحاول السلطات المحلية في بونتلاند إيقاف هجرة الصوماليين غير الشرعية عبر البحر إلى اليمن والتى تدر دخلاً مالياً لملاك السفن والقوارب التى تنقل الصوماليين والاثيوبيين إلى اليمن وهي رحلة خطيرة جداً يموت فيها المئات من الصوماليين سنوياً.