كشفت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن مرسي سيعلن عن أسماء ال90 المعينين بمجلس الشورى يوم الجمعة المقبل علي أقصي تقدير. جاء ذلك في ضوء تمسك محمود مكي نائب رئيس الجمهورية بضرورة استكمال مجلس الشوري قبل اعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور والتي ينتقل بمقتضاه السلطة التشريعية إلي مجلس الشوري لحين انتخاب مجلس الشعب. وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول للأنباء أن اللجنة المصغرة التي يقودها مكي لاستكمال عدد أعضاء الشورى وضعت مجموعة من المعايير لاختيار ثلث مجلس الشوري، حيث يمنح الدستور لرئيس الجمهورية الحق في تعيين 90 من أعضاء مجلس الشوري. وأكدت أن مساء اليوم الثلاثاء هو آخر موعد لتلقي الرئاسة ترشيحات من الأحزاب لتمثيلها في تعينات مجلس الشورى المرتقبة. ولفتت المصادر إلى أن لجنة مكي تتمسك بأن يكون المعينين بالشورى من الشخصيات العامة وكذلك الأحزاب الجديدة وغير الممثلة في البرلمان. وقالت ذات المصادر إن جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها مرسي السبت قبل الماضي انتهت إلى الاتفاق بعدم الترشيح على الإطلاق من الأحزاب الممثلة بمجلس الشورى الحالي، وعلى رأسها، الأحزاب الإسلامية ذات الأغلبية المطلقة بالمجلس، ممثلة في حزبي الحرية والعدالة والنور، الذراعين السياسيين لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على الترتيب، تحقيقا للتوازن النسبي داخل المجلس. إلا أن كل من عمرو دراج وسيد مصطفي ممثلا حزبا الحرية والعدالة والنور على الترتيب في لجنة مكي اعترضا علي تلك التوصية التي تمسك بها مكي، وطالبا بضرورة تمثيل الحزبين ولو بعدد بسيط من المقاعد في تعينات الشورى، بحسب المصادر ذاتها. ومن التوصيات الأخرى التي تم الاتفاق عليها، بحسب ذات المصادر، تعيين 10 شخصيات من أساتذة القانون العام والدستوري بالمجلس وذلك نظرا لما لمجلس الشورى من أهمية لاستلامه السلطة التشريعية من الرئيس بمجرد إقرار الدستور الجديد للبلاد لحين انتخاب مجلس النواب الجديد (التسمية الجديد لمجلس الشعب في الدستور الجديد). وفيما يتعلق بالأحزاب غير الممثلة حاليا في مجلس الشورى، والتي حازت على أكثر من 10 مقاعد بمجلس الشعب المنحل، تم التوافق على حصولها على 12 مقعدا في "الشورى"، مثل حزبي المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار. وبالنسبة للأحزاب التي حازت من 5 – 10 مقاعد بالبرلمان السابق، ستحصل على 7 مقاعد بمجلس الشورى، مثل حزب الوسط. أما الأحزاب التي حصلت على أقل من 5 مقاعد بالبرلمان المنحل، ستحصل على 3 في الشورى، وينضم إليها عدد من الأحزاب الجديدة التي لها وجود حقيقي وفعال في الشارع مثل أحزاب مصر القوية والدستور والتيار الشعبي، بالحصول على من مقعدين لثلاث، وفق ذات المصادر. ومن جانبه كشف حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة أن اللجنة المصغرة اتفقت علي مجموعة من المعايير وسيكون هناك تمثيل للأزهر ب4 أعضاء وللكنيسة ب5 أعضاء. وأضاف في تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول أن الرئاسة هي التي ستختار الأسماء دون تدخل من اللجنة المصغرة. وفيما رفضت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة المشاركة في تقديم الترشيحات، قال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الحزب سيقدم مساء اليوم قائمة بأسماء ممثلين عن الحزب واخري من الشخصيات العامة للتمثيل في الشوري، مؤكدا ان من حق الحزب ان يكون له ممثلين في المعينين لثقله الحزبي في الوسط السياسية لكن لا يعني ذلك ان يكون للتيار الاسلامي الغلبة، على حد قوله. وسبق أن كشف للأناضول مصدر مقرب من الرئاسة في وقت سابق أن الرئيس مرسي يسعى لأن يكون أغلب المعينين في الشورى هم من خارج جماعة الإخوان المسلمين لإحداث توازن في تشكيل المجلس ولتهدئة الاحتقان السياسي بين المؤيدين والمعارضين للرئيس، خاصة أن معظم أعضاء المجلس الحاليين هم من التيار الإسلامي المحسوب عليه الرئيس.