شهدت منطقة المرج جريمة قتل بشعة، ارتكبها راغبو المتعة الحرام بعد ممارستهم الرذيلة مع سيدة خمسينية، سبق ضبطها فى قضايا آداب، إذ قام أحدهم بقتلها بعدما عايرته بضعفه الجنسى وتخلص باقى المتهمين من جثتها بإلقائها على الطريق. تلقى اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة إخطارا من المقدم محمد رضوان رئيس مباحث قسم المرج بتلقيه بلاغًا من موزع أدوات صحية بعثوره على جثة لسيدة مجهولة بجوار سور كوبرى مؤسسة الزكاة. وعلى الفور، انتقلت قوة من قسم الشرطة ووجدوا أن الجثة لسيدة فى العقد الخامس من عمرها ملفوفة داخل سجادة منزلية وترتدى ملابسها كاملة وبها جروح طعنية وذبحية بالرقبة والصدر والعضد والكتف الأيسر، وعثر بجوارها على حقيبة يدها بداخلها بعض الأوراق. تم وضع خطة بحث بإشراف العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية، وكشف ضباط المباحث وجود بلاغ من نجل المجنى عليها يدعى ياسين عبد العزيز ياسين، 27 سنة، سائق، يفيد بتغيب والدته عن المنزل. وبعرض جثة المجنى عليها تعرف نجلها على جثة والدته، وأكد أن والدته سعاد السيد، 46 سنة تغيبت عن المنزل منذ أكثر من 15 يوما، على غير عادتها. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم الكشف أن وراء مقتل المجنى عليها كلاً من عبد الله نظير الراوي، 29 سنة سبق اتهامه فى 6 قضايا آخرها القضية رقم 36386 لسنة 2009م السلام أول، تسهيل وإدارة مسكن للدعارة، وشقيقه محمد نظير الراوي، 36 سنة، ورمضان محمد حجازي، 26 سنة، فران، وأحمد حسين حفني، وشهرته أحمد النقاش، 31 سنة، عامل. تم ضبط الجناة بإشراف العقيد هشام قدرى مفتش المباحث، والرائد شريف عثمان، وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكابهم للواقعة، وقرر الأول استئجار شقة بالمرج واستغلالها فى تسهيل أعمال الدعارة نظير أجر مادى، حيث وجه المجنى عليها للشقة وأرسل إليها المتهم الرابع لممارسة الرذيلة معها، وعقب توجهه لهما لتقاضى المبلغ المتفق عليه، شاهد المتهم الرابع أثناء خروجه مسرعًا من الشقة، وفوجئ بوجود المجنى عليها مسجاة على ظهرها بأرضية الشقة ومدرجة فى دمائها. فقام بالاستعانة بباقى المتهمين، وقاموا بلف الجثة بسجادة ونقلوها على تروسيكل بدون لوحات معدنية، ملك شقيق المتهم الثالث، والتخلص منها بإلقائها بالطريق وهى تنازع قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. تم تحرير محضر بالواقعة وعرض المتهمين على النيابة التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق.