طالب الشيخ محمد حسام الدين عضو الجبهة السلفية، بتطبيق حد الحرابة على جميع المتهمين في اقتحام ومحاصرة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومنع الشيخ أحمد المحلاوي من الخروج من المسجد. وأضاف حسام الدين، أن العلمانيين انتهكوا حرمة المسجد وألقوا عليه الشماريخ وألقوا على المصلين الآمنين السلميين الذين وقفوا خارج المسجد لحمايته ولحماية الشيخ المحلاوي، الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وعاثوا في الأرض فسادًا وخرابًا وروعوا المسلمين الآمنين في جميع المنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وهو ما يؤكد انطباق النص القرآني عليهم في وصف من يطبق عليه حد الحرابة، حيث قال تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتَّلوا أو يصلبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض". وقال الشيخ محمد حسام الدين: إن الله خص حد الحرابة لكل من يقطع الطريق العام وينشر الفوضى بين الناس ويهتك الأعراض ويهلك الحرث والنسل ويسفك الدماء ويسلب الأموال ويجاهر بالمعصية أمام الناس، وهو ما حدث من العلمانيين والليبراليين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وجزاؤهم كما قال الله تعالى "أن يقتَّلوا أو يصلبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض" وهو حد الحرابة الذي لا يمكن تطبيقه في الجرائم التي تتم سرًا، ويطبق في الجرائم التي تتم علنًا وبالمجاهرة مع اقترانها بترويع المسلمين وهو ما يحدث بالفعل. وأكد حسام الدين أن المساجد بيوت الله تعالى في أرضه جعلها خالصة له وحده, حيث قال سبحانه وتعالى: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) سورة الجن. وهي أحب الأماكن إلى الله تعالى وإلى رسوله وإلى المؤمنين الصالحين , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقهَا. أخرجه مسلم. بل إن المسجد هو بيت كل مؤمن وتقي, عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ :"الْمَسْجِد بَيتُ كُلّ تَقِيّ".