أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن شرعية الرئيس محمد مرسى قائمة وأن التظاهر مشروع وحق ولا يسقط شرعية أحد وإنما ينبهه لشرعيته . وقال هيكل - فى حوار مع قناة سى بى سى الفضائية مساء اليوم الخميس - إنه قال للرئيس مرسي خلال لقائه به أنه سيقاطع الاستفتاء ..مضيفا أنه لن يكون متواجدا في مقر دائرته الانتخابية بالجيزة خلال الاستفتاء وأنه سيكون في قريته في برقاش ولو كان حاضرا سيصوت ب "لا" . وأوضح أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ألغى دعوته للحوار بعد أن استشعر أن بعض القوى السياسية قلقة من عودة تدخل الجيش في العملية السياسية .. معربا عن اعتقاده بأن القيادة العسكرية أخذت المبادرة ، ثم إتصلت بالرئاسة وخشيت لأن التجربة قريبة زمنيا من هتاف رفض الحكم العسكري ولهذا ألغيت الفكرة . وأضاف هيكل أنه شعر بالقلق من ذكريات تجربة المجلس العسكري وتورط الجيش في أحداث كثيرة .. مشيرا إلى أن الفرق بين الجيوش والعصابات هو الشرعية والأخلاق ، حيث أن العسكرى الذي يقتل لابد أن يكون له غطاء مشروع . وقال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل - في حواره الليلة مع قناة (سي بي سي) الفضائية - " إتصلت هاتفيا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وأبلغته إنني استطيع أن أفهم دوافعك لدعوة القوى السياسية رغم عدم موافقتي على هذا القرار خاصة في ظل المناخ السائد وكذلك التوقيت وأشياء كثيرة من بينها تخوفي من استعادة تجربة الهتافات الرافضة للحكم العسكري" وأضاف هيكل " قلت للفريق السيسي ستجتمع مع فرقاء أشكك في مدى ما يمثلونه من نسبة غير مؤكدة بالضبط بشأن وزن تعبيرهم عن المشروعية السياسية وحجمهم الحقيقي بالشارع المصري ولدى الرأي العام ، وأبلغته أن دعوة الجيش انطلقت في أجواء ملتبسة للغاية". وأوضح أن عدول وزير الدفاع عن دعوة القوى السياسية كان صائبا خاصة أنه تجنب بذلك إضافة سوء فهم لحقيقة الأمور إلى أجواء وحالة شكلت جبلا من سوء الفهم . وأردف هيكل قائلا " أعتقد أن الفريق السيسي كان على حق عندما قرر إلغاء دعوة القوى السياسية ، لأن بعض رموز تلك القوى والمثقفين تصورا أن هذا تدخلا في الشأن السياسي" . وقال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إن "الدستور يشرع للمستقبل وليس للماضي أو التاريخ ولن يصبح دستورا حقيقيا إلا من خلال مشاركة كل طوائف الأمة" مشيرا إلى أن الدستور لا تضعه أحزابا أو أغلبية وإلا فلن يأتي بإرادة موحدة لأمة موحدة بكل طوائفها . وأضاف هيكل : " إنه بالنظر إلى تقارب الأرقام في جولتي الانتخابات الرئاسية الماضية سنجد أننا أمام انقسام رأسي في الكتل التصويتة داخل الشارع المصري ". وتابع قائلا:" وبناء على ما سلف نجد أن الأمة منقسمة عند المنتصف تقريبا ولذلك من المستحيل تأسيس دستور في ظل هذا الانقسام والمخرج الحقيقي لتلك الأزمة هو إحداث التوازن بين التيارين المنظمين المدني والإسلامي في مصر. وأوضح هيكل أن الإخوان المسلمين والتيار المدني كلا منهما في اتجاه وكليهما يحاول جذب كتلة المنتصف ( فئة المواطنيين الغير منحازة) .