عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة خاصة استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس الي احاطة قدمتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا حول انتهاكات حقوق الإنسان في اقليم دارفور غرب السودان . وشنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، خلال احاطتها هجوما عنيفا علي الخرطوم ، وقالت إن " فشل السودان في تنفيذ أوامر اعتقال صادرة من قبل المحكمة بحق مسؤولين سودانيين كبار في الجرائم المرتكبة في دارفور، يظهر بشكل رمزي التزام الخرطوم بالحل العسكري للمشاكل التي يعاني منها الإقليم ". واستعرضت بنسودا في تقريرها المقدم إلى أعضاء المجلس حوادث محددة قالت: إنها تثير القلق ويبدو أنها تمثل النهج المستمر للجرائم المرتكبة وفقا لهدف الحكومة الرامي إلى وقف التمرد في دارفور". وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد أربعة من كبار المسئولين السودانيين،هم الرئيس عمر البشير،و وزير الدولة للشئون الإنسانية أحمد هارون ، ووزير الدفاع الوطني عبد الرحيم محمد حسين،و على قشيب أحد قادة ما يعرف بميليشيا الجنجويد،واتهمتهم المحكمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسا،شملت ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. واستنكرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ما سمتها "وعود ممثلي حكومة السودان بإطلاق مزيد من مبادرات السلام تقوضها الأفعال على الأرض". وأكدت أهمية إلقاء القبض على المشتبه فيهم من كبار المسئولين السودانيين، واعتبار ذلك " خطوة أساسية لتحقيق العدالة لضحايا دارفور".