نددت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما اليوم بأعمال العنف التي ترتكبها بعض الجماعات المسلحة في جمهورية افريقيا الوسطى مشيرة الى أنها تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في ليبرفيل وتقوض من جهود ارساء السلام في البلاد. وحثت زوما في بيان اصدره الاتحاد الافريقي فصيل "اتحاد القوى الديمقراطية من أجل الوحدة" والذي يقف وراء هذه الهجمات العنيفة التي وقعت الاثنين الماضي على الانسحاب على الفور وبشكل غير مشروط من كل المناطق التي يحتلها ووقف كل اشكال الاعمال المسلحة، وكذلك الانضمام على الفور الى عملية الحوار الجارية والمشاركة بنشاط في جهود "برنامج نزع السلام وتسريح الميليشيات واعادة الاندماج" في شمال شرق البلاد. ودعت زوما الحكومة والجماعات المسلحة النشطة على الارض الى التطبيق بشكل فعال كل الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين مختلف الاطراف والفصائل ومن بينها اتفاقية السلام الشامل. وحذرت من أن أي تقويض للعملية السلمية التي تستهدف تعزيز السلام والامن والاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى بموجب قرار مجلس السلم والامن الصادر في 6 ديسمبر الجاري. وشددت على ان كل الجماعات المسلحة سوف تتحمل المسؤولية عن تصرفاتها، مشيرة الى أن مفوضية الاتحاد الافريقي سترفع توصياتها بشأن كل العقوبات المحتملة ضد الجماعات المسلحة ومن بينها زعمائها الذين يعملون على تقويض الجهود الجارية لارساء السلام في البلاد.