شهدت مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة "حادثة مأساوية راح ضحيتها" مدير الرقابة التموينية بمدينة الدلنجات إثر قيام 4 بلطجية، بالتعدى عليه بالضرب بآلة حادة مما تسبب فى تهشم جمجمته، وإصابته بنزيف حاد بالمخ، تم نقله لمستشفى الدلنجات ثم تحويله إلى مستشفى السرايا بالإسكندرية ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك. كان اللواء محمد حبيب، مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارا من المقدم حازم خيرى رئيس مباحث الدلنجات من مستشفى الدلنجات العام بوصول "عبد الونيس بسيونى عبد الونيس قويد" مدير الرقابة التموينية بمدينة الدلنجات، مصاب بتهشم عظام الجمجمة ونزيف داخلى إثر قيام مجهولين بالتعدى عليه بآلة حادة. على الفور أمر اللواء محمد الخليصى، مدير المباحث الجنائية بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد خريصة، رئيس المباحث وضم العميد محمد عمار، وكيل المباحث والعقيد خالد غانم والعقيد محمد زايد والرائد حازم خيرى رئيس مباحث الدلنجات وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن أحداث الواقعة بدأت يوم 3 من الشهر الجارى، حينما وردت معلومات إلى " عبد الونيس بسيونى عبد الونيس قويد " مدير الرقابة التموينية بمدينة الدلنجات، من صاحب محطة وقود بمدينة الدلنجات مفادها أن سائقه الخاص ويدعى " شريف ف ع ، 33 سنة ، سائق، يتقاضى رشوة شهريا من أصحاب المخابز ومحطات الوقود نظير قيامه بإنذارهم حال وجود حملة تموينية متجهة إليهم، فقام على الفور مدير الرقابة التموينية، بعمل كمين للتأكد من صحة المعلومات التى وردت إليه، وبتأكد صحة المعلومات أمر باستبعاد السائق من العمل بإدارة التموين، ما جعله يبيت له النية للتخلص منه، فاستعان بأربعة بلطجية معظمهم من أقاربه، أظهرت التحريات هويتهم على النحو التالى ، و هم : "على .ح. ع" ، 24 سنة، سائق توك توك، و "أحمد .ف .م" ، 21 سنة، عامل زراعى ، و "فضل .ع .ع "،20 سنة، عاطل ، و "عبد العزيز .م .ع ، 25 سنة، مجند بالقوات المسلحة. ويوم الحادث قام السائق بالذهاب لمقابلة "المجنى عليه" بمكتبه بمدينة الدلنجات، وجلس معه أمام الجميع، ليبعد أي شبهة لما ينوى القيام به عنه تماما، و فى ذات التوقيت كان قد اتفق مع أحد المتهمين المشاركين فى الواقعة، بإبلاغ المجنى عليه تلفونيا بأن هناك سرقة تتم بمستودع دقيق الدلنجات، وعقب تلقى المجنى عليه للمكالمة، قام على الفور بالتوجه إلى مكان البلاغ فإذا بالثالث والرابع يقومان بالتعدى عليه بآلة حادة كانت بحوزتهما على رأسه، مما تسبب فى إصابته بجروح قطعية بالرأس، وتهشم الجمجمة، ونزيف داخلى حاد، وعمد المتهمان الأول والثانى إلى سيارته فحطموها. تمكن الرائد حازم خيرى، من ضبط السائق والمتهمان الأول والثانى، بينما تمكن المتهمان الثالث والرابع من الهرب، تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات وكلفت إدارة البحث الجنائى بسرعة ضبط باقى المتهمين.