طالب فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني الشعب المصري بجميع طوائفه بضرورة المشاركة في عملية الاستفتاء علي الدستور وعدم التقاعس عن ذلك لأن التصويت علي الاستفتاء هو من قبيل الشهادة التي أمر الله بأن يؤديها كل من طلبت منه. جاء ذلك في لقاء خاص مع نجله الشيخ حاتم بن أبو إسحاق الحويني الذي قال: سألت والدي الحبيب الشيخ أبو إسحاق الحويني - شفاه الله وعافاه- عن الدستور هل نخرج لنصوت بنعم ؟ فقال : نعم. قلت: ولماذا؟ فقال: لأن هذا هو المتاح الآن وإخواننا بذلوا جهداً كبيرا مع معارضيهم ممن لا يريدون شرع الله ، ونحن نريد لشرع الله أن يسود ويحكم الأرض. يقول الشيخ حاتم الحويني فسألت أبي: البعض يقول أن الدستور أهدر الشريعة الاسلامية؟ فقال: الدستور منصوص فيه أن ( الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع )، وطبيعة الدستور أنه يضع الخطوط العريضة ، أما القانون هو الذي يحدد ويقنن ويضيق ويوسع كما أن هناك مادة أخري توضح بالتفصيل معني الشريعة الإسلامية. فقلت: البعض يقول أن الدستور لم يقنن الشريعة؟ فقال: هذا مصطلح خطأ ، ولا يصح أن تقنن الشريعة ؛ لأننا في هذه الحاله سنلزم الأمة بقول عالم أو بقول مذهب ، لكن يترك المجال مفتوحاً للفصل في الخلاف بالمذاهب المعتبره المعروفه وإن كان هناك إجتهاد مبني علي أسس حُكم به إذا لم يوجد دليل ، والدستور ما هو الغطاء العام أما القانون هو الغطاء الخاص الذي سيحتكم الناس إليه ، ونحن نسعي أن تطبق الشريعة بأكملها ، ونحن نفعل ما في وسعنا ، واللهَ نسأل الإعانة. ويسأل الشيخ حاتم الحويني المحدث أبي إسحاق الحويني سؤالا صريحا هل نوافق على مشروع الدستور الجديد فيجيب فضيلته: نعم أنا مؤيد للدستور وموافق عليه، وهذا من باب أخف الضررين، والله أعلم".