أكدت دعوة أهل السنة والجماعة موقفها من الاستفتاء على الدستور بالتصويت ب"نعم"، لاعتبارات خادمة للمشروع الإسلامي ومشروع التنمية لتحقيق الاستقرار والنهضة في مصر. وقال الشيخ عبد المجيد الشاذلي، رئيس الدعوة، في تصريحاته ل"المصريون" إن الدستور الحالي يمثل نقلة وضمانة للحريات والحقوق للمواطن المصري، كما أنه يضمن توازنا جيدا بين السلطات بما لا يسمح بتغول السلطة خاصة بعد ثورة يناير. وأضاف الشاذلي أن الدستور يتضمن نهضة البلاد في الفترة الانتقالية الحرجة التي تمر بها، بما يسمح أن يكون أساسا مناسبا للتنمية والخروج من المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الدستور يحترم الدين والقيم الدينية والأسرة والمجتمع. وأشار إلى أن أحداثا وظروفا جديدة فرضت على الشعب المصري الخيار بين قبول هذا الدستور وبين الفوضى وانهيار المؤسسات وانقسام البلاد، بسبب ضعف الوعي بالمنهج الرباني الذي يحكم الحياة ومدى لزومه للأمة على وجه جماعي عام، كما أن هناك خللا في استقرار البلاد وتآمرًا واستهتارًا بأمنها في سبيل أغراض شخصية ضيقة، واستعداء الإعلام على المشروع الإسلامي بل وعلى مستقبل البلاد واستقرارها بطريقة فجة متخطيا كل الحدود المهنية والأخلاقية. وأعرب عن تخوفه من تلاعب أطراف عديدة لتمزيق البلاد فلا يبقى أمامنا كيان الدولة الذي يحفظ الحرمات من الدماء والأموال والأعراض، لافتا إلى أن الدعوة تعلن عن ضرورة نجاح هذا الدستور والتصويت عليه بالموافقة، لاعتبارات خادمة للمشروع الإسلامي الذي نتمسك به، ونهب له عمرنا، ولا نقبل سواه، ونرفض ما يعارضه أو يعطله كما نؤيد ما يخدم هذا المشروع من باب السياسة الشرعية.