توزيع مهام الإسلاميين وراء غياب "النور" عن مظاهرات الشرعية البسيونى: اجتماعات يومية للقوى الإسلامية نجحت التيارات الإسلامية حتى الآن في حملة الدستور والتعريف به من خلال توزيع مهام المرحلة بين التيارات الإسلامية المختلفة، فكان نزولهم للشارع يتوازي مع دعوتهم للدستور وأيضا تكثيف وجودهم على الأدلة الإعلامية، فقد قرر الإسلاميون إسناد مهمة الشارع والمؤتمرات للتعريف بالدستور لحزب النور السلفي، وكان للإخوان مهمة النزول للشارع والحشد لتأييد الشرعية، وللجماعة الإسلامية مهمة المنشورات والدعاية الإلكترونية، بالإضافة إلى تكثيف تواجد الجميع عبر وسائل الإعلام للتعريف بالدستور. وكشفت مصادر ل"المصريون" أن غياب حزب النور عن مليونية أمس لدعم الشرعية جاءت بسبب توزيع القوى الإسلامية مهام المرحلة الحالية بين أبناء التيار الإسلامي ككل، فقد قرر الإسلاميون أن يتفرغ حزب النور بالدعاية والحشد للدستور على أن ينزل باقى التيارات الإسلامية إلى الشارع لدعم الشرعية. وأشارت المصادر إلى أن القوى الإسلامية قامت بتوزيع مهام المرحلة الحالية، فقد تقرر أن يتخصص حزب الحرية والعدالة للدعاية للدستور إعلاميًا وصحفيًا، على أن تلتزم الجماعة الإسلامية بالدعاية عبر وسائل الدعاية الحديثة مثل ال"فيس بوك وتويتر" والدعاية الورقية والبروجكتور. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي إن حزب النور يكثف من تحركاته في الشارع للدعاية للدستور والحشد للتصويت بنعم، ويسابق الوقت من أجل إيصال الدستور لمعظم أبناء الشعب المصري. بينما قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا بحزب النور إن قيادات الدعوة السلفية وحزب النور يقومون بجولات مكوكية بجميع المحافظات من خلال مشاركتهم في المؤتمرات الجماهيرية في جميع المحافظات والجامعات المصرية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والميادين العامة. وأضاف: كوادر الحزب تقوم بحملات شعبية للتواصل مع المواطن المصري مباشرة من خلال أكشاك متحركة وعمل شاشات تعرض أقول العلماء في الدستور، بالإضافة إلى الحملات الدعوية التي انطلقت في كل مراكز وقري محافظات الجمهورية. وقال الحسين عبدالقادر البسيونى مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة إن توزيع المهام والتنسيق المستمر بين جميع القوى الإسلامية كان أبرز آليات نجاح التيار الإسلامي في معركة الدستور والشرعية. وأكد البسيوني أن الإخوان المسلمين كثفوا وجودهم عبر شاشات الإعلام والصحف من أجل التعريف بالدستور، وأيضا الحشد بالشارع لتأييد الشرعية، بالإضافة إلى الانتشار في القرى والمدن للتعريف بالدستور والدعوة له. وأوضح البسيونى أن القوى الإسلامية تجتمع بشكل يومى من أجل التنسيق فيما بينها والوقوف على آخر المستجدات وتقييم المرحلة وتوضيح مهام المرحلة المقبلة، حتى الانتهاء من الدستور. وقال الدكتور صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن استقرار الإسلاميين على توزيع مهام نشر الدستور فيما بينهم كان له مفعول السحر في نجاحهم في الشارع وبالتوازي عبر شرح الدستور في وقت واحد، مؤكدا أن تخصص كل فصيل بفعاليات معينة، وتوجيه جهده إليها خرج بنتائج إيجابية على جميع الأصعدة والوصول لكل فئات الشعب والحشد المنظم للدستور. وأكد عبدالغنى في تصريحات ل"المصريون" أن الجماعة الإسلامية عقدت عددًا من المؤتمرات والفعاليات في مختلف المحافظات بالإضافة إلى استخدام وسائل النشر الحديثة مثل العرض ب"البروجكتور" في الشوارع واستخدام الإنترنت من خلال "فيس بوك وتويتر"، فضلا عن المطبوعات الورقية للتعريف بمواد الدستور.