استمرار الاعتصام.. الدعوة إلى مسيرات إلى قصر الاتحادية يوم الجمعة المقبل تحت عنوان "دستوركم الباطل"..تكثيف أمنى حول بوابات القصر..تزايد أعداد الخيام.. خطوات تصعيدية بشل حركة النقل والمواصلات احتشد المئات من القوى المعارضة أمام قصر الاتحادية مساء أمس الثلاثاء، وذلك للمشاركة فى مليونية "لا للغلاء والاستفتاء"، للمطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور واستنكار زيادة الأسعار التى أقرتها الحكومة الأيام الماضية. فيما واصل المعتصمون اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى، فى محيط قصر الاتحادية، مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم، فيما أعلن عدد من القوى السياسية مواصلة الاعتصام لليوم الخامس على التوالي، وعلى الجانب الآخر دعت القوى السياسية المشاركة فى مليونية أمس إلى تنظيم مسيرات مماثلة إلى قصر الاتحادية يوم الجمعة المقبل تحت عنوان "دستوركم الباطل". وقال المعتصمون إن المتظاهرين التزموا أمس السلمية التامة دون أى احتكاكات، وخلت المليونية من مظاهر العنف، مؤكدين أن الرسالة قد وصلت ومفادها أن عددًا كبيرًا من القوى السياسية يرفض الاستفتاء على دستور لم يتم بتوافق، كما أن الشعب يرفض فرض أى ضرائب جديدة، مطالبين بتحقيق العدالة الاجتماعية. وردد المتظاهرون هتافات منها: "مش هنمشى هو يمشى" و"ارحل يا مرسى ارحل يا مرسى" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يابلدى ثورى ثورى الإخوان سرقوا دستورى"، و"اضرب نار اضرب حى وانت يامرسى دورك جاى" و"دبب رجلك طلع نار دى الثورة ودول ثوار" و"احلق دقنك بين عارك يطلع وشك وش مبارك"و"يسقط يسقط حكم المرشد". وطاف بعض المتظاهرين فى محيط القصر رافعين لافتات لحث الجيش المصرى للانقلاب على الرئيس مرسى مكتوباً عليها "يا جيش مستنى إيه ولادنا ماتوا ليه" و"يادى العيب ويادى الشوم مرسى أصدر عفو رئاسي لأخو مراته المرتشى"، "يادى العيب ويادى الشوم مرسى ساب أعدائنا يقتلوا عساكرنا المصريين وألغى عملية جيشنا "النسر" قبل القبض على القتلة المجرمين" و"يا مرسى يا إخوانى دم أولادنا بينا وبينك". وحدثت مشادات كلامية بين بعض جنود الأمن المركزى والمتظاهرين من ناحية أحد المداخل المؤدية إلى قصر الاتحادية من ناحية روكسى بسبب رفضهم تفتيش جنود الأمن المركزى لهم، فى الوقت الذى أكد فيه بعض الجنود المتمركزين فى الفتحات على أن هناك تعليمات من قيادات الأمن المركزى بتفتيش كل المتظاهرين قبل دخولهم، وهو ما قابله المتظاهرون بالرفض وانتهى الأمر إلى دخولهم دون تفتيش. وكثفت قوات الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى من تواجدها أمام البوابات الرئيسية للقصر، لتفصل بين المتظاهرين وبوابات القصر، وسط انتشار كثيف للدبابات والمدرعات، واقتصرت تظاهرات أمس على التظاهر فى الطريق المواجه لمسجد عمر بن عبد العزيز،حيث قامت الحرس الجمهورى بالانتشار وتكوين سلاسل بشرية على الطريق المواجه لمحطة "التروماى" وإبعاد المتظاهرين من أمام البوابات الرئيسية. وفى الساعة الواحدة وربع، انخفضت أعداد متظاهرى قصر الاتحادية، وذلك بعد انصراف الآلاف من المتظاهرين بعد مشاركتهم فى تظاهرات مليونية "لا للاستفتاء والغلاء"، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى ورفض مشروع الدستور الجديد، فيما استمر بعض المتظاهرين فى الاحتشاد أمام أبواب القصر الرئاسى. ومع استمرار اعتصام القوى المعارضة فى محيط القصر، تزايدت أعداد الخيام أمام مسجد عمر بن عبد العزيز وأمام القصر، وانضم إلى صفوف المعتصمين عدد من القوى الثورية وبعض النشطاء السياسيين والقادمين من عدة محافظات، للمطالبة بالقصاص للشهداء وحل الجمعية التأسيسية وتأجيل الاستفتاء على الدستور. وارتفعت أعداد الخيام فى محيط القصر إلى ما يقرب حوالى 100خيمة، منتشرة أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، وبجوار القصر، وفى أماكن متفرقة فى محيط الرئاسة، وقام المعتصمون برفع بعض اللافتات على خيامهم منها: "حكومة فاشلة"، و"حل التأسيسية" و"سيناء راحت يا رجالة والقناة على وشك"، و"ممكن ترحل لأفغانستان"، و"ارحل يعنى امشى" و"الجماعة والعنصرية صناعة إخوانية". وعلى الجانب الآخر، طافت مسيرة تضم عدداً من المتظاهرين بشارع الميرغنى، مرددين العديد من الهتافات منها: "جيكا جيكا جيكا"، "يعنى ايه ركبوا الإخوان يعنى هاجوا فى كل مكان"، "تصعيد تصعيد"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، فيما قام عدد من المعتصمين بتنظيف محيط الاتحادية من المخلفات الناتجة عن الاعتصام. وقام بعض المتظاهرين بغلق نفق العروبة بطريق صلاح سالم كنوع من أنواع التصعيد بسبب عدم اهتمام المسئولين لمطالبهم، والتى طالبتهم قوات الأمن المركزى بفتح الطريق، الأمر الذى رفضه المظاهرون. وفى الساعة الرابعة انطلقت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين من أمام قصر الاتحادية متوجهين إلى محطة مترو "الشهداء" و"محطة مصر" لشل حركة العمل به كنوع من أنواع التصعيدات التى لم يعلنوا عنها، بعد تجاهل الرئيس مرسى لمطالبهم بتأجيل الاستفتاء على الدستور. مرددين هتافات منها: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل..ارحل"و"لا للدستور" و"التصعيد التصعيد"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "ارحل سيبها مدنية.. مش ولاية إخوانية"، وذلك بعد إغلاق نفق العروبة لما يقرب من 3 ساعات. وعلى الجانب الآخر، قامت قوات الحرس الجمهورى بغلق طريق شارع الميرغنى أمام المتظاهرين، كما قام الجنود بعمل سلاسل بشرية بمحيط القصر، الأمر الذى أدى إلى تسلق الجدار العازل بمحيط القصر من قبل المتظاهرين، بعدما أغلقت قوات الحرس الجمهورى الفتحة المؤدية للدخول، مما دفع قوات الحرس بتكثيف تواجدها خلف الجدار وتشكيل سلاسل بشرية لمنع المتظاهرين من عبور الجدار. وبعد صلاة الفجر قام المتظاهرون بافتراش المساحات الخضراء أمام قصر الاتحادية، ومسجد عمر بن عبد العزيز ومحيط القصر، وسادت حالة من الهدوء التام، ولجأ البعض إلى الخيام وانخرطوا فى النوم، والبعض الآخر قام بإشعال النيران للتدفئة نظرا لشدة برودة الجو. وسادت حالة من الهدوء التام مع بداية شروق الشمس، فيما استمر نشر قوات الحرس الجمهورى عددًا من الدبابات والمدرعات، وذلك لصد أى هجوم مفاجئ على القصر.