جدد وزراء الخارجية لدى الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم اليوم الاثنين، فى العاصمة بروكسل دعمهم الكامل لجهود المبعوث الأممى و العربى "الأخضر الابراهيمى" الرامية إلى إيجاد حل سياسى للأزمة السورية على أساس المبادىء التى تضمنها بيان جنيف الصادر في 30 يونيو الماضي . ورحب مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في بيان له بالمشاورات التى أجروها اليوم مع معز الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى للثورة السورية والقوى المعارضة والتى يعتبرها الاتحاد الأوروبى "الممثل الشرعي" للشعب السورى، منوها بالجهود التى بذلها الائتلاف المعارض خلال اجتماعه يومى 28 و 29 نوفمبر الماضي، من أجل بناء هيكل له حتى يكون أكثر فاعلية و أكثر شمولية. وحث المجلس الائتلاف الوليد على مواصلة عمله فى هذا الاتجاه من أجل بلوغ الهدف المنشود من فاعلية وشمولية على قاعدة احترام حقوق الانسان والديمقراطية والعمل بالتنسيق مع مجموعات المعارضة الأخرى ومع كل فصائل المجتمع المدنى السورى. وقال البيان: "إن الاتحاد الأوروبى يتطلع إلى اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" بعد غد الأربعاء فى مدينة مراكش بالمغرب من أجل مواصلة الضغوط على النظام السورى، مؤكدين دعمهم لتطلعات الشعب السورى نحو الديمقراطية. وفى معرض حديثه عن الانتهاكات التى ترتكب على نطاق واسع العريضة ضد حقوق الانسان وبالمخالفة للقانون الانسانى الدولى فى سوريا، شدد المجلس الوزارى على ضرورة إحالة كل المسئولين عن هذه الجرائم إلى المحاكمة، معتبرا أن مثل هذه الانتهاكات لا يجب أن تكون بلا عقاب، وقال: "يمكن لمجلس الأمن إحالة الوضع القائم فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية فى أى وقت".