أكدت مصادر مطلعة ارتفاع أسعار السكر في الأيام القادمة بعد ما قضت الحشرة القشرية علي أكثر من 300 ألف فدان من زراعات القصب في الوجه القبلي فقط، مما أدي إلي انخفاض إنتاجية الفدان من 45 طناً إلي 5 أطنان. وأرسل مزارعو القصب استغاثات إلي وزارة الزراعة مما دفع المجلس الأعلى للمحاصيل السكرية وجمعية منتجي قصب السكر إلي مطالبة المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة بالتدخل الفوري لإنقاذ المحصول وبالفعل قامت الوزارة برش المحصول بمبيدات حشرية وبدلاً من موت الحشرة القشرية فوجي المزارعون باستفحالها والقضاء علي المحصول تماماً. اتهم المزارعون الوزارة بتوزيع مبيدات فاسدة مستورة من إسرائيل عليهم تسببت من تدمير المحصول وخراب بيوتهم وعجزوا عن سداد القروض التي حصلوا عليها من البنوك ويتعرضون حالياً للحبس والتشريد. وأشارت المصادر أن من أهم أسباب انتشار الحشرة القشرية الأسمدة العضوية والمبيدات التي تم استيرادها من إسرائيل لأنها ساعدت علي تنشيط الحشرة ، كما أن الأسمدة العضوية معالجة بطريقة غير مفهومة تزيد من قوة مناعة الحشرة. وأوضح عدد من علماء السمية البيئة والمبيدات الحشرية أن رش الحشرة بمبيد غير مناسب أو فاسد لا تقضي عليها ولكن يكسبها مناعة مؤكدين أن معظم زراعات القصب معرضة للدمار حالياً لو لم تتدخل الجهات المسئولة بشكل فعال لإنقاذ المحصول.