توقع الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود استكمال وتجهيز مخيم "مريجب الفهود" شرق مدينة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) مطلع العام مقبل نظرا لتباطؤ العمل فيه بسبب الظروف الجوية وعدم توفر المخصصات المالية من بعض المنظمات الدولية المانحة. وقال الحمود في تصريح صحفي اليوم /الأحد/ إنه في حال تجهيز المخيم الذي يستوعب خمسة آلاف وخمسمائة لاجئ فإن من شأن ذلك تخفيف الضغط على مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق( 75 كم شمال شرق عمان). وأضاف إن آليات القوات المسلحة الأردنية تعمل على تجهيز المخيم، مشيرا إلى أنه تم وضع السياج على مساحة 250 دونما من المساحة الكلية المتاحة والتي تبلغ 13 الف دونم، كما تقوم كوادر القوات المسلحة على زرع أعمدة الكهرباء بشق الطرق وتعبيدها "بمادة البسكورس"، مبينا أنه حال انجاز العمل سيكون المخيم نموذجيا وضمن المعايير الدولية ما يوفر الحياة المناسبة للاجئين السوريين. وأوضح الحمود أنه تم إمداد المخيم بنحو 400 كارفان (بيوت جاهزة) و16 مطبخا، مشيرا إلى أن السعودية ستوفر 400 كارفان آخر. ولفت إلى أن استحداث المخيم جاء بالتعاون مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة للاسهام في مساعدة الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة تدفق اللاجئين السوريين على خلفية الأحداث الدائرة في الجانب السوري. وقدر الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود عدد اللاجئين في مخيم الزعتري بما يقارب 46 ألفا ، فيما بلغ عددهم في مخيمي حديقة الملك عبدالله والسايبر سيتي بالرمثا بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان ) ، نحو 1474 لاجئا تقدم لهم الخدمات الانسانية والإيوائية والغذائية والتعليمية للتخفيف من معاناتهم اليومية، مشيرا إلى أنه تم عودة 46 لاجئا كانوا يقيمون ضمن المخيم وغادروه طواعية إلى سوريا. وقال "إنه دخل عبر الحدود البرية الأردنية أمس نحو 484 لاجئا سوريا فروا إثر تصاعد حدة الاحداث في بلادهم"، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية عمدت إلى اتخاذ الاجراءات الإنسانية لايوائهم بهدف تخفيف الانعكسات السلبية التي طالت ترحالهم إلى الأردن. وأكد الحمود أن الأردن يعمل جاهدا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات العينية والنقدية والايوائية لهم، مبينا أن الدولة الأردنية ستمضي قدما في لعب دورها الانساني من خلال استقبال اللاجئين انطلاقا من مفهوم الدولة الاردنية المتعلق باستضافة طالبي المساعدة. يذكر أن الأردن استحدث خمسة مخيمات على أراضيه تمثلت في "الزعتري" و"منشية العليان"(محافظة المفرق) و"حديقة الملك عبدالله" و"السايبر سيتي" (الرمثا) و"مريجب الفهود"(محافظة الزرقاء). وكانت الأممالمتحدة قد توقعت أن يصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا إلى حوالي 700 ألف مع بداية العام المقبل. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية نتيجة استضافة ما يزيد عن 250 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.خ ي ر-أ م ك