قدم فرحات عبد الرازق المحامي، وعضو لجنة الشئون السياسية بالنقابة العامة للمحامين، اليوم الأحد، بلاغًا للنائب العام ضد جهاز الأمن الوطني والمعروف سابقًا بجهاز مباحث أمن الدولة، اتهمه بإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب المصري. وقال عبد الرازق في بلاغه، إن جهاز أمن الدولة قد عاد من جديد وأشعل نار الفتنة، وكان أحد الأسباب الرئيسية في الأحداث الدامية التي وقعت أمام قصر الاتحادية ونتج عنها مقتل ثمانية من خيرة شباب البلاد، وإصابة المئات، وأيضًا حرق عدد من مقرات الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية. وقال عودة في البلاغ إنه قبل يومين من أحداث الاتحادية شوهد أحد أفراد جهاز أمن الدولة ويدعى الأمين حسن عبد الفتاح ومثبت بالأوراق أنه يعمل بأمن الدولة، وهو يحشد عددًا من الأفراد وكان يمر على جميع أعضاء الحزب الوطني والبلطجية بالمنطقة. وقبل الحادث بيوم نزل من سيارة ملاكي ومعه آخرون يحمل حقيبتين وفور نزوله التقى صاحب مصنع تريكو بمنطقة البراجيل يدعى محمود كمال وأعطاه تلك الحقائب حسب شهود عيان ومعروف أن صاحب هذا المصنع أحد كبار الحزب الوطني بالمنطقة، ويعمل لديه أكثر من ألفين شاب في المصنع، والذي أخذهم يوم الحادث إلى قصر الاتحادية ومعهم قنابل غاز تم الحصول عليها من أمين شرطة، مؤكدًا أن كل ذلك حسب شهود العيان بالمنطقة. وطالب فرحات بسرعة التحقيق في هذه الواقعة وسماع شهادة كل من أحمد محمد متولي، محمد حسن محمد وآخرين من أبناء منطقة البراجيل وإمبابة والوراق.