قررت الرقابة العامة على المصنفات الفنية تأجيل عرض الفيلم المصري (ليلة سقوط بغداد) بعد أن كان مقررا عرضه في الموسم الصيفي الحالي 2005 . الفيلم يستحق وصف (الفيلم الأزمة) بسبب جرأته والجرعة السياسية المكثفة خلال مشاهده ، ورغم حالة الغضب التي تعيشها أسرة الفيلم بسبب تأجيل عرضه إلا أنها تتكتم تفاصيل السيناريو والمشاهد التي أثارت الأزمة مع الرقابة . الفيلم يناقش حالة التوتر في الشارع المصري مع دخول القوات الأمريكية العراق حيث تراود بطل الفيلم كوابيس حول احتلال القوات الأمريكية للقاهرة ، يقرر في إثرها أن يبحث عن طالب عبقري ويوفر له كل الإمكانيات اللازمة لصناعة سلاح قوي وفتاك . ينجح الطالب بالفعل في ابتكار سلاح قوى وتعلم المخابرات الأمريكية بالأمر فتساوم المخترع الشاب عليه ويرفض هو إعطاءهم السلاح وتنتهي الأحداث بدخول القوات الأمريكيةالقاهرة . ويحتوى الفيلم على عدة مشاهد اعترضت عليها الرقابة وطلبت منها حذفها مثل المشهد الذي يشاهد فيه بطل الفيلم وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس على شاشة التلفزيون ثم ينام بعدها ويحلم أن يضاجع امرأة سمراء ، واعتبرتها الرقابة إشارة لوزيرة الخارجية الأمريكية . كما اعترضت الرقابة على كثير من المشاهد الأخرى في الفيلم ، وتذرعت أن تلك المشاهد تحمل إيحاءات سياسية وجنسية .