أدان مجمع البحوث الإسلامية فى اجتماع طارئ أمس الأحداث الدامية التي وقعت في محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة مساء الأربعاء، وطالب بضرورة معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه. واستنكر المجمع استخدام العنف وإسالة الدماء وإزهاق الأرواح وما حدث من اقتتال بين أبناء الوطن الواحد أدى إلي سقوط العديد من الضحايا والمصابين. ودعا المجمع وهو أعلى هيئة بالأزهر في بيان أصدره الخميس إلى تجميد الإعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به، وناشد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الدخول في حوار وطني تشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة. في الوقت الذي طالب فيه بوقف جميع المظاهرات والاعتصامات والإضرابات في جميع أنحاء الجمهورية دون استثناء حقنًا لدماء أبناء الوطن الواحد، وتهيئة للمناخ اللازم لإنجاح الحوار والوصول بمصر إلي بر الأمان. وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر دعا المصريين جميعًا بكل انتماءاتهم إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار السلمي والحضاري الذي يليق بمصر والمصريين. وأكد في تعليق على الأحداث أمام قصر الاتحادية ضرورة توحد المصريين وتجنب أسباب النزاع والخلاف بما يجنب مصر أي سوء أو مكروه. وأشار إلى أهمية التزام الجميع بالحوار العقلاني واللجوء للعقل والبعد عن التفتت والفرقة.