المتظاهرون تسللوا عبر الأسلاك الشائكة وآخرون استخدموا المولوتوف والشماريخ لإرهاب الأمن شهد محيط قصر الاتحادية مساء اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى العارمة تزامنًا مع التظاهرات التي دعت إليها القوى المدنية للاحتجاج على الإعلان الدستوري والتى بدأت بالاعتصام بميدان التحرير والزحف عبر مسيرات من عدة ميادين مختلفة صوب القصر، الأمر الذى ألقى بظلاله على المشهد هناك، حيث قام عدد من المتظاهرين بمحاولة قطع الأسلاك الشائكة والقصر الرئاسى. " المصريون" رصدت بداية الأزمة حينما اعتزم عدد من المتظاهرين التسلل عبر الأسلاك الشائكة لاستفزاز قوات الأمن، والاشتباك معها، إلا أن الأمن استطاع تدارك الأمر وصدهم إلى الوراء، وقام عدد من شباب الألتراس بإطلاق ألعاب نارية في الهواء وشماريخ في اتجاه قوات الأمن. وردد المشاركون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل ارحل" فى إشارة إلى د. مرسي، وخلال دقائق تسلل عشرات المتظاهرين عبر الأسلاك الشائكة، وقاموا بالإشارة إلى بقية المتظاهرين الذين انهالوا بالسباب والشتائم على قوات الأمن، وقاموا بتحطيم الأسلاك الشائكة والاندفاع فى اتجاه القصر الرئاسى وقامت قوات الأمن بإطلاق عدد من قنابل الغازات المسيلة للدموع لمنع وصول المتظاهرين لدخول قصر الاتحادية، وأثار إطلاق قنابل الغاز حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وسقط عدد منهم بحالات من الاختناق وتم نقلهم إلى سيارات الإسعاف لعمل الإسعافات الأولية لهم. ومع تدافع أعداد المتظاهرين تراجعت قوات الأمن وانسحبت تدريجيًا تجاه القصر الرئاسى، فيما قام عدد من متظاهرى الاتحادية بالاستيلاء على سيارة مصفحة تابعة للأمن المركزى وقام المتظاهرون بالصعود أعلى السيارة والهتاف من عليها "ارحل ارحل". ولاحظت "المصريون" وجود قنابل مولوتوف بحوزة مجموعة من الشباب للاعتداء على قوات الأمن المركزي، القائمة على حراسة القصر الجمهوري، فيما قامت قوات الأمن بالتراجع إلى داخل القصر وعدم إطلاق أية رصاصة لتجنب حدوث خسائر.