تصاعدت حدة الاحتجاجات بمحافظة الإسكندرية, بسبب دعوة الرئيس محمد مرسي للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الجارى، حيث نظم التيار المدني الديمقراطي المكون من 28 حزباً وحركة سياسية مسيرة حاشدة من أمام محكمة الحقانية بمنطقة المنشية لتنضم إلى مسيرة اتحاد شباب ماسبيرو التي انطلقت من ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، بينما قام النشطاء السياسيون بتنظيم مسيرة من ميدان فيكتوريا شرق الإسكندرية لتلتحم المسيرات عند منطقة سيدي جابر في ثلاثاء الإنذار الأخير. وردد المشاركون هتافات مناهضة للإخوان منها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"لا للاستفتاء على الدستور"، و"بيع بيع الثورة يابديع", حاملين أعلام مصر، وصورا لشهداء الثورة. وأكدت القوى المشاركة في المسيرات الاحتجاجية على ضرورة وقف الاستفتاء على الدستور الذي يكرس للديكتاتورية ويقلل الحريات وإلغاء الإعلان الدستوري، والدخول في حوار وطني جاد للخروج من الأزمة التي تعصف بمصر. وهددت القوى السياسية بالتصعيد الفوري وصولا إلى عصيان مدني حتى تتحقق كل مطالب الثورة، من أجل ألا يهيمن فصيل واحد على الحياة السياسية المصرية ويختزل حقوق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.