أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا اليوم الاثنين بممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت جورج مونتاني ، طالبا منه تدخل اللجنة لدى السلطات المعنية في سوريا لاسترجاع جثامين اللبنانيين الذين قتلوا في سوريا مؤخرا والحصول على معلومات عن مصير الآخرين. ومن ناحية ثانية..رحبت الدول المانحة بالجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لوضع خطة استجابة شاملة لمعالجة حاجات اللاجئين السوريين في لبنان..مشيدة(أي الدول المانحة) بانخراط الحكومة في هذه المسألة وبجهودها المنسقة لوضع خطة استجابة لأزمة العائلات السورية واللبنانية النازحة. وأشاد سفراء هذه الدول ، خلال لقائهم مع ميقاتي اليوم ، بالتزام الحكومة المستمر بالتمسك بالمبادىء الإنسانية الدولية بما في ذلك إبقاء الحدود مفتوحة أمام السوريين الذين يفرون من العنف الدائر في بلادهم بحثا عن مأوى لهم في لبنان. ورحبوا بعملية التخطيط التي تتواصل حاليا بما في ذلك إضفاء الطابع الرسمي على اللجنة الوزارية التي أنشئت لمواجهة التحديات التي يفرضها اللاجئون السوريون في لبنان ، وتعاهدوا بمراجعة خطة الحكومة واستعراضها ومواصلة النقاشات حول تفاصيل الاستجابة التي خططت لها الحكومة في الأسابيع القادمة بهدف تعزيز الدعم المقدم إلى لبنان والوقوف جانبه. وكان وزير الداخلية اللبناني مروان شربل قد أكد مقتل عدد من اللبنانيين خلال توجههم للقتال في سوريا ، وأنه يتابع الموضوع ويقوم بالاتصالات لجلاء كل الأمور المتعلقة بالحادث ومصير الباقين. وقد تباينت أرقام القتلى ما بين 17 و22 شخصا أثناء محاولتهم التسلل من الآراضي اللبنانية في طريقهم ليلا إلى الآراضي السورية للقتال وعندما وصلوا إلى إحدى البلدات القريبة من (تلكلخ) بالشمال وقعوا في كمين مسلح. وذكرت تقارير صحفية أن هؤلاء القتلى ليسوا الأوائل ، بل أن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في القتال ضد الجيش السوري بلغ حوالى مائتي شخص إلا أن أية ضجة إعلامية لم تثر حول معظمهم بسبب مقتلهم فرادى أو بأعداد قليلة.