على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال35 اقيمت ندوة للفليم اللبنانى" تاكسى البلد" على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والمشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية، بالمهرجان فى هذا العام . حضر الندوة طلال الجارودى بطل الفيلم، مخرجه دانيال جوزيف، و أدارتها الكاتبة الصحفية باكينام قطامش ،التى بدأت حديثها مع العاملين الذين كتبوا سيناريو الفيلم ، خلال ورشة عمل شارك فيها مخرجه، مع أبطال الفيلم فى تجربة تعد جديدة على السينما اللبنانية، حيث أكد دانيال جوزيف بعد عودته من أمريكا أنه أراد تقديم أولى تجاربه الاخراجية عن بيروتالمدينة من خلال شخصية يوسف الطفل الذى يحلم ثم أصبح شابا محبطا ولديه هدف واحد هو الهجرة، الخروج من المدينة التى يراها سبب إحباطاته، لكنه عندما قرر أن يصبح سائق تاكسى و يحب مهنته اختلف إحساسه بالمدينة، فقد أصبح يراها أجمل . و أوضح طلال جارودى أنه لأول مرة يعمل بنظام الورشه حيث كان كل أبطال العمل يكتبون مشاهدهم بأنفسهم، حيث قاموا بكتابه مشهدا فى السيناريو وكان أغلب الحوار ارتجاليا ،مضيفا أن التجربة كانت صعبة خاصة أنهم يجلسون لفترات طويلة يعملون على عناصر المشهد الواحد حتى يصلوا إلى الصيغة النهائية . أما عن سبب عدم إختياره لوحدة زمنية, أكد دانيال أن كل لبنانى من حقه أن يرى لبنان من وجهة نظره الخاصة بحسب المكان الذى يحبه فيها ، مضيفا أنه خلال أحد مشاهد العمل ظهرت فى خلفية البطل دبابة توضح الوقت الذى تعيشه بيروت مستطردا أن الفيلم يحمل صورة إيجابية لبيروت بعيدا عن الحرب وتلك الرسالة وصلت لكل من سيشاهد الفيلم بالعالم موضحا أن مشاهد الفلاش باك لبطل الفيلم أثناء طفولته إستوحاهها من حكاية والديه لانه لم يعش لبنان الحرب وردا على سبب إختياره لشخصية أمريكية ليكون معها بطل الفيلم قصة حب و رفض المرأة اللبنانية للارتباط بسائق تاكسى, أوضح دانيال أنه لم يكن هناك اى هدف من ذلك، وبالعودة إلى المشاهد " الفلاش باك " فى الفيلم كانت هناك فتاة هربت من عائلتها لأنها أحبت سائق تاكسى, واضاف طلال أن الراحة النفسية، الحب هما الاساس، لأن البطل الحالم بالهجرة لم يفكر فى كون من أحب أجنبية، ومن الممكن أن تحقق له حلمه فى الهجرة، لكنه فكر فى كونها حبيبته. أما عن الإنتقادات التى وجهها الجمهورللفيلم فقد كان ذلك بسبب وجود ألفاظ خادشة للحياء فى الفيلم أوضح دانيال أن ذلك المشهد تم تصويره إرتجاليا لكنه رأى أنه يتسق مع مايقال فى الشارع عامة و أن الرقابة اللبنانيه لم تحذف إلا كلمة واحده من الفيلم، والذى تم عرضه كما هو بلبنان