أضاء أطفال فلسطينيون "شموع الحياة" على أطلال منازلهم التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في محاولة "لتذكير العالم" بأضواء انفجارات صواريخ التي قتلت 43 طفلاً منهم "بدون ذنب". وتجمع عشرات الأطفال -من نادي الصحفي الصغير مساء اليوم السبت- على ركام منزل "عائلة الدلو" في مدينة غزة التي قتل تسعة من أفرادها بينهم خمسة أطفال خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، وأضاءوا 43 شمعة لتمثل كل شمعة طفل من ضحايا الهجوم. وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة يوم الأربعاء 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 استمر ثمانية أيام، قصفت خلالها 1500 هدفاً ب2000 قذيفة صاروخية، ما أسفر عن مقتل 168 فلسطينياً بينهم 43 طفلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 1000 معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين. وقالت المتحدثة الإعلامية باسم الأطفال الفلسطينيين إيمان واكد: "في ظل المعاناة التي يعيشها الطفل الفلسطيني بفعل الموت والدمار الذي تتسبب به الصواريخ الإسرائيلية جئنا هنا من بين ركام منزل آل الدلو لكي نوثق ونرصد جرائم المحتل الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال ويجعلهم في بؤرة الاستهداف". وأضافت واكد في حديث لمراسل "الأناضول" للأنباء "قتلت إسرائيل خلال حربها عائلات بأكملها ومنهم عائلة الدلو وحجازي وأبو زور وقطيطان وصلاح ونحن نضيء شموع الحياة لنناشد العالم للمرة المليار بإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من بطش الجيش الإسرائيلي ومن صواريخ الدمار". وتابعت "أردنا أن نذكر العالم بيوم الطفل العالمي الذي عاشة أطفال فلسطين بصورة مختلفة عن أطفال العالم حيث كانوا يواجهون القتل والدمار ويخرجون أشلاء من تحت الركام بينما أطفال العالم سُخرت لهم أبهى وأزهى صور الترفيه واللعب". وقتلت إسرائيل في يوم الطفل العالمي الذي وافق سابع أيام الهجوم على غزة 17 طفلاً وجرحت أكثر من 10 آخرين. وأكملت "نحن لا نريد من العالم شيئاً سوى حماية الطفولة الفلسطينية ومحاكمة قاتل الأطفال من القادة الإسرائيليين". وأكدت أن الأطفال الفلسطينيين سيواصلوا الدفاع عن أرضهم وعن حقوقهم كأطفال حتى تحرير بلادهم وإقامة دولتهم. وخلال إضاءة الشموع تحدثت الطفلة وفاء الدلو عن نجاتها بأعجوبة من القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلتها، قائلة "كنت أجلس مع عائلتي آمنين في منزلنا عندما سقطت الصواريخ الإسرائيلية علينا عندها لم نستطع التحرك من مكاننا ورأيت أفراد عائلتي بين قتيل وجريح". وأضافت "لقد أحالت الصواريخ الإسرائيلية أفراد العائرة إلى رماد وأشلاء وأردتهم جميعهم قتلى تحت الركام". وطالبت الطفلة الدلو دول العالم بحماية الطفولة وإنقاذ أطفال غزة من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم. وارتكبت إسرائيل مجزرة بحق عائلة الدلو في مدينة غزة حيث قتلت 9 من أفرادها بينهم خمسة أطفال وسيدتين بعد أن قصفت منزلهم خلال العدوان الأخير على القطاع ودمرته بالكامل مع عدد من المنازل المحيطة به. وقدم كل من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، ومدير عام ورئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول للأنباء كمال أوزوتوك التعازي لعائلة الدلو خلال زيارتهم لقطاع غزة في اليوم السادس للعدوان الإسرائيلي.