أكد منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، إنه يشُم رائحة مؤامرة لعرقلة الرئيس محمد مرسي، عن تحقيق أهدافه، مدللا على ذلك بما وصفه ب"الانسحابات المبرمجة والتكتيكية من الجمعية التأسيسية للدستور من التيار المناوئ للإسلاميين". وقال الزيات، خلال استوديو "كلنا مصر" على قناة "دريم 2"، مساء السبت، إن تنظيم مليونية "الشرعية والشريعة" كان ضرورة لإفاقة البعض الذين يظنون أنهم يحتكرون الأغلبية، مشيرا إلى أنه يجب أن تتوقف المليونيات من الجانبين في الفترة المقبلة، والبحث عن مخرج وقاسم اتفاق لإنقاذ الوطن. من جانبه أعرب ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجامعة الإخوان المسلمين، عن رفضه تسمية مليونية التيار الإسلامي ب"الشرعية والشريعة"، قائلا إن المليونية تقسم المجتمع على أساس عقائدي، وهو أمر شديد الخطورة لأنه يصور المخالفين للإعلان الدستوري بأنهم ضد الشريعة. وأضاف الخرباوي أن الشريعة أصبحت تستخدم كمادة دعائية لمداعبة البسطاء من أجل التصويت ب"نعم" على الاستفتاء على الدستور الجديد، واصفا الدستور الجديد بأنه "استبدادي"، لأنه لم يقلص صلاحيات الرئيس أو ينظم العلاقات بين سلطات الدولة، بحسب قوله. بدوره، قال زكريا الجنايني، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة ، إن الذي يخاف من الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اللصوص والحرامية والنصابين الذين قاموا باغتصاب أراضي وأموال وغيرهم، واعتراض القضاة غير مقبول لأن عليهم تطبيق القانون الذي من حق الرئيس أن يشرعه. وقال الجنايني إن النائب العام السابق هو سبب اشتعال الأزمة في مصر، لتقاعسه عن كشف المتورطين في أحداث كثيرة، ومن هنا جاء الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي انتخب بإرادة شعبية ومن حقه أن ينفذ ما يراه في صالح الشعب. وفي اتصال هاتفي مع الاستوديو، قال الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن مليونية "الشرعية والشريعة" التي نظمها التيار الإسلامي، اليوم السبت، في ميدان التحرير، هي ردة فعل على حالة الإثارة الإعلامية والتحريض التي قام بها من تظاهروا في التحرير وقالوا إنهم يمثلون الشعب في رفض الإعلان الدستوري. واتهم حشمت، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، خلال استوديو "كلنا مصر" على قناة "دريم 2"، مساء السبت، القوى المدنية بأنها هي التي تتحمل مسئولية حالة الاستقطاب السائدة في مصر، منذ انسحابها من التحالف الديمقراطي قبيل الانتخابات البرلمانية.