دعت جماعة الأخوان المسلمين، أهالى البحيرة فى بيان لها للمشاركة بقوة فى مليونية غدا السبت، مؤكدة أنها تتابع باهتمام شديد التطورات التى شهدتها الساحة السياسية المصرية خلال الأيام الماضية. وأوضح البيان أن محاكمات قتلة الثوار، من رموز النظام البائد كانت ولا زالت مطلبا شعبيا وثوريا، نادى به جميع المواطنين الشرفاء وأهالى المصابين والشهداء منذ أحكام البراءة الصادمة! فكان من الطبيعى أن يتصدر هذا الموضوع الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس! إلا أنه ومع وجود قناعة مترسخة خلال الفترة الماضية أن أى محاكمات جديدة. وأضاف البيان أنه مع وجود نفس النائب العام الذى رضى عنه مبارك وعينه يعنى مزيدا من أحكام البراءة، فكان تغييره بنائب عام جديد يعبر عن جموع الشعب وروح الثورة أمر لابد منه لتحقيق العدالة الناجزة والمنشودة. وكشف البيان تخوف الجماعة الوقوف فى وجه هذه القرارات من قبل محكمة مبارك العليا التى لم تدخر جهدا للانقلاب على المؤسسات المنتخبة، فكان من المنطقى أن يتم تحصين هذه القرارات لتحقيق أهدافها المرجوة.. مع تأكيد بيان الرئاسة الذى صدر لاحقا على الطبيعية المؤقتة لهذا التحصين ، وأن القرارات المقصودة بالتحصين هى القرارات التى من أعمال السيادة فقط، وأنه لا مساس مطلقا بالحريات. وأشار البيان الى احترام الإخوان لوجود معارضة وطنية محترمة نعزها ونقدرها، أعلنت معارضتها لبعض بنود هذا الإعلان، وقد رحب الرئيس بالحوار معهم. إلا أنه للأسف سقطت أقنعة الكثيرين ممن ينتمون لما يسمى "القوى المدنية"، والذين لم يترددوا فى الإستقواء بالخارج، ومطالبة دول أجنبية بالتدخل للضغط على مصر، وتحالفوا علانية مع الفلول الذين رفعوا على الأعناق فى ميدان التحرير بعد أن كان محرما عليهم دخوله، واستخدموا الحشد الطائفى بشكل علنى يهدد مصلحة الوطن وينذر بمخاطر عظيمة. وندد البيان باستخدام البلطجية فى حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى مدن الإسكندرية وطنطا والمحلة والمنصورة وغيرها، ومحاولات متكررة لحرق مقرات فى البحيرة نتج عنها استشهاد الشاب اليافع إسلام فتحى مسعود يوم الأحد الماضى على أيدى هؤلاء البلطجية فى دمنهور!. وناشد البيان جموع شعب البحيرة بأن البلاد تمر بالمرحلة الأدق فى مسار الثورة المصرية، وأن المفسدين من أذناب النظام السابق يخوضون معركتهم الأخيرة، لوقف بناء مؤسسات مصر الثورة، ومنع محاكمتهم على جرائمهم بحق هذا الشعب، و الدفع الدائم بكل ما يملكون من وسائل لإشاعة الفوضى، واليأس من قطف ثمار الثورة واستمرار معاناة الناس اليومية. ودعى البيان جموع الشعب المصرى بكل فئاته، للمشاركة بقوة فى مليونية يوم السبت المقبل أمام جامعة القاهرة تحت عنوان "دعم الشرعية والشريعة"، لدعم شرعية الرئيس المنتخب بإرادة حرة ونزيهة ضد أى مؤامرات، ولندعم ترسيخ هوية مصر العربية والإسلامية والتى يريد البعض لمصر أن تنسلخ منها.