علمت "المصريون" أن عددا من كبار رجال الأعمال منهم بعض قيادات الحزب الوطني حولت مبالغ مالية كبيرة من حساباتها في مصر لبنوك في أوروبا وأمريكا. كما قام عدد من هذه القيادات بتصفية بعض الأصول المتمثلة في أراضي زراعية وأراضي بناء وشقق وبعض الأسهم في البورصة. وقد فسرت المصادر هذه التصرفات على أنها حالة من الخوف والترقب عما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية القادمة وغموض صورة الوضع في مصر بعدها ، خاصة مع تصاعد حالة الغليان في الشارع المصري بسبب البطالة وارتفاع الأسعار. مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه عزا ل"المصريون" إقدام عدد كبير من رجال الأعمال ورجال الحزب الوطني على تحويل مبالغ كبيرة لحسابات بالخارج إلى أنه خوف من تقديمهم لجهاز الكسب الغير مشروع خاصة بعد أن تلقى الجهاز مؤخرا تقارير مفصلة عن ثروات عدد من الوزراء وأبنائهم وكذا بعض رموز الحزب الوطني. مصادر بالحزب الوطني أكدت "للمصريون" أن جمال مبارك مصمم على الإطاحة بعدد من رموز الحزب خاصة من الحرس القديم في خطوة تطهير واسعة في أعقاب الانتخابات حتى يظهر بمظهر الرجل القوي المتصدي للفساد. أجهزة رقابية داخل الجهاز المصرفي قدمت تقريرا للقيادة السياسية عن التحويلات المذكورة. على جانب آخر وفي رد فعل سريع صدرت تعليمات لجميع البنوك بعدم بيع كميات من الدولارات تزيد عن 9 آلاف دولار وما زاد عن ذلك لابد من الرجوع للفرع الرئيسي تأتي هذه الخطوة للتقليل من عملية الدولرة في ظل توافر الدولار حاليا وخشية أن يلجأ البعض على تحويل المدخرات بالجنية بالدولار وتحويله للخارج.