دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الرئيس محمد مرسي إلى التأكيد على سيادة القانون والعمل على سرعة العودة إلى مائدة الحوار مع كل القوى الوطنية لإنهاء الفرقة والخلاف. وأشار الطيب في بيان أصدره اليوم إلى ضرورة "سرعة إنجاز دستور توافقي يعبر عن كل أطياف الشعب، وينهي مرحلة الإجراءات الاستثنائية والإعلانات الدستورية المؤقتة". وناشد شيخ الأزهر "أبناء الوطن جميعا، مسلمين ومسيحيين، مؤيدين ومعارضين، على اليسار أو في اليمين، أن يضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار". وأضاف في البيان: "والآن قد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح ننجز دستورا يليق بمصر ونستكمل بناء مؤسساتها الدستورية، ولا ينبغي أن نهدر أي وقت في الشقاق البغيض، أو أن نوسع هوة الخلاف، ونترك فرصة البناء تفلت من أيدينا". وتشهد مصر حالة من التوتر السياسي الحاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي عقب إصداره إعلانا دستوريا جديدا الأسبوع الماضي حصن فيه قراراته من الطعن والإلغاء، كما حصن فيها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) من الحل، وهو ما اعتبرته المعارضة "تغولا ديكتاتوريا"، فيما برره المؤيدون بأنه محاولة "لحماية مؤسسات الدولة من التفكك"، و"لقطع الطريق أمام النظام السابق من العودة".