دعت ندوة سياسية بالخرطوم إلي عقد مؤتمر للحوار بين قبيلتي المسيرية ودينكا نوك في أبيي ، للإسهام في حل مشكلة المنطقة ووضع أسس للتعايش السلمي بين الجانبين . وطالبت الندوة التي نظمها مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بمقره ظهر اليوم السبت ، بتكوين لجنة من الأحزاب والإدارة الأهلية للمسيرية ودينكا نوك في المنطقة ورفض العوامل الداعمة للاحتراب وزيادة الاحتقان . وأكدت علي أهمية التعايش السلمي في المنطقة ، وضرورة احتفاظ جميع المواطنين في أبيي بحقهم في التصويت في استفتاء المنطقة ، والإسراع في تكوين إدارية فاعلة لأبيي يشارك فيها الجانبان ، واعتبار "أبيي" جسرا للتواصل بين الشمال والجنوب . ودعا زكريا أتيم أحد قيادات دينكا نوك التاريخية إلي حوار للتعايش السلمي بين المسيرية والدنكا ، وقال إن القبيلتين لم تكونا على نقيض ، فيما أعلن محمد الدوريك أحد قيادات المسيرية والمعتمد السابق بأبيي ونائب رئيس مجلس الحكماء ، تحفظه علي تقرير رئيس اللجنة الافريقية الرفيعة ثابو مبيكي الذي يحرم المسيرية من حق التصويت . وأكد الدكتور سليمان محمد أم دبالو في الندوة أن حل أزمة "أبيي" يتمثل في إتاحة حكومتي السودان وجنوب السودان الفرصة لإعادة النقاش بين المسيرية ودينكا نوك للوصول للتعايش ، وأوضح أن المخرج من هذه المسالة يتطلب عملا جادا من جميع الأحزاب وقيادات المسيرية ودينكا نوك .