عاشت مدينة بورسعيد ليلة حزينة وكئيبة بعد حرب الشوارع والاشتباكات الدامية التى دارت حول مقر حزب الحرية والعدالة، حيث فشلت قوات الأمن فى السيطرة على الاشباكات العنيفة بين الإخوان والمتظاهرين أمام مقر الحزب الذى تحول إلى ساحة للقتال بالتراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف والتى أسفرت عن إصابة 80 من أنصار ومعارضى مرسى. ودفعت مديرية الأمن بقوات إضافية فى محاولة للسيطرة على الأوضاع التى تفاقمت بعد انقطاع التيار الكهربائى بشارعى ممفيس والجمهورية وبدأ إطلاق النار فى الهواء إلى أن أصبح ضرب النار مباشرًا من قبل الأمن لتفرقة المتظاهرين بعد زيادة إلقاء الحجارة والمولوتوف على الحزب. وكان الشباب ببورسعيد قد قاموا بتحطيم مقر الإخوان بكتابة عبارات "الشعب يريد إسقاط النظام" وبدءوا بتمزيق لافتات وصور تأييد الرئيس محمد مرسى. وأعلن الدكتور حلمى العقنى وكيل وزارة صحة بورسعيد، أن عدد المصابين فى اشتباكات الأحداث الدامية أمام مقر الحرية والعدالة قد وصل إلى 80 مصابا، من بينهم 67 تمت إحالتهم إلى مستشفى بورسعيد العام و13مصابا بمستشفى الرمد التخصصى. وقال العفنى إنه تم الدفع ب 35سيارة إسعاف وعيادة متنقلة لعلاج الحالات الطارئة، مؤكدا أن هناك غرفة عمليات لتلقى البلاغات لتجهيز كل طوارئ المستشفيات الحكومية بالزهور والرمد وبورسعيد العام. وأكد أحد الأطباء بالعيادة المتنقلة بموقع الاشتباكات إصابة 7 حالات بطلق نارى بالصدر والوجه والقدمين، حيث تم إسعافهم بالعيادة المتنقلة عدا حالة واحدة تم نقلها إلى مستشفى بورسعيد العام لسوء حالتها . من جانبه نجح اللواء محسن راضى مدير أمن بورسعيد الجديد فى التوصل لاتفاق لوقف نزيف الدم بين الإخوان المسلمين والذى استمر لساعات بحى الشرق أسفل مقر الإخوان المسلمين بشارع صفية زغلول تقاطع شارع الجمهورية وقامت قوات الأمن والفرق الخاصة بعمل حاجز بين الأطراف المتشابكة. كما تم الاتفاق بين مدير الأمن وقيادات الإخوان على تسليم مقر حزب الحرية والعدالة ببورسعيد إلى الشرطة وذلك لحمايته لحين استقرار الأمور بالمدينة. من جهة أخرى أعطى وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد الدكتور السيد بسيونى إجازة للمدارس المحيطة بالاشتباكات حتى هدوء الأوضاع خوفا على سلامة الأطفال.